اعتماد مخطط رميثان السكني في محافظة الحريق منذ ربع قرن، لم يشفع له بإكمال الخدمات البلدية لسكانه، إذ لا زالوا يعانون كثيرا من غياب الخدمات البلدية، ما أدى لتعطيل وإرباك الحركة العمرانية. طالب سكان المخطط بلدية الحريق بتأمين الخدمات البلدية من سفلتة وأرصفة وإنارة، مشيرين إلى أن بعضهم انتهى من بناء مساكن وينتظرون وصول الخدمات للمخطط للسكن فيها، وبعضهم آثر تأجيل بناء مساكنهم والانتظار فترة طويلة لحين وصول جميع الخدمات للمخطط. واستغرب السكان غياب الخدمات في المخطط رغم اعتماده من بلدية المحافظة منذ أكثر من «25» عاماً، مشيرين إلى أن المخطط يفتقر لأبسط الخدمات، وهو ما أدى لعدم اهتمام بعض المواطنين بإنشاء مساكن لهم على هذه الأراضي الممنوحة لهم من البلدية في هذا المخطط، وطالب المواطن عادل بن عبدالله العيسى، البلدية بسرعة إنهاء أعمال السفلتة والإنارة بالمخطط، وقال «اكتمل انشاء بعض الفلل في المخطط ولكن من دون خدمات للأسف». وأكد المواطن ابراهيم بن سعد الكثيري أن عدم ايصال الخدمات عطل نمو المخطط طوال هذه الفترة، مضيفاً أن المخطط قريب جداً من المحافظة ولكنه رغم ذلك يعاني من غياب الخدمات البلدية، ونستغرب عدم إيصالها طوال هذه الفترة. من جهته يقول المواطن عبدالحكيم التمامي «المخطط يحتوي على أكثر من (150) قطعة سكنية وتوجد به بعض الفلل والعمائر السكنية الجاهزة وفلل تحت الانشاء، ومسجد شبه جاهز، فقط نأمل من البلدية أن تنهي أعمال السفلتة لتشجع المواطنين على انشاء مساكن في هذا المخطط والسكن فيه». وأعرب أصحاب الاراضي والفلل في المخطط عن أملهم في أن تلتفت البلدية لهذا المخطط وأن تعطيه مزيداً من الاهتمام بتوفير الخدمات الأساسية حتى يتمكن المواطنون من الاستفادة منه، وأن يساهم ذلك في انخفاض الأراضي والإيجارات بمحافظة الحريق.