ليست هي المرة الأولى التي يخرج فيها المركز الإعلامي الأهلاوي ببيان لا أعلم ما هو الهدف من كتابته, وليست المرة الأولى التي يختار فيها ذات المركز الموضوع الخطأ ليكتب من أجله البيان الخطأ، وللحق لم أعد قادرا على تمييز أو توقع ما يستوجب إصدار البيانات في الأهلي. الأهلي، وعلي أوراق الكيان الرسمية، التي يوجد في أعلاها شعار النادي الشامخ والمزدان بالسيفين والنخلة والمذيلة بختم النادي العظيم، وعبر بيان صادر من داخله ينفي محاولة التعاقد مع اللاعب القدساوي ياسر الشهراني ولم يتبق ليكتمل المشهد إلا تسجيلا بأداء القسم على ذلك. ليست المرة الأولى التي يصرف فيها الأهلاويون البيانات الفارغة التي تقزم من قيمة ناديهم بل إنهم وذات موسم كتبوا ذات البيان الذي ينفون فيه مفاوضاتهم مع أسامة المولد مبشرين الاتحاديين ب(الحق وما يلحق) إن أثبتوا ذلك، وكل هذا من أجل ماذا؟ تصوروا مجرد تفاوض. في تعاقدات النادي الماراثونية والحواجز التي مرت بها، كان الجميع ينتظر بيانا يضع الجماهير في الصورة وشيئا من هذا لم يحدث ثم يكتب البيان ومن أجل بعض إعلاميين وبعض جماهير تناقلوا أن الأهلي يفاوض لاعبا فإذا كان المقصود وأد البلبلة فهذه بلبلة وتلك أيضا بلبلة. الأهلاويون رسميا يؤمنون أن الهلال (خصم) ولكنهم على أرض الواقع يهيمون غراما فيه ويراعون مشاعر القائمين عليه بل ويعتقدون أنه من الحكمة عدم ممارسة حقوقهم العادية كنادٍ إذا كان الهلال طرفا ثم إذا بحثت عن مبادلة الود بالود تجد العدائية المفرطة وعدم الإكتراث جوابا. النفي الأهلاوي الرسمي، وعن طريق البيانات الدائمة والصادرة من النادي، يلحق الضرر بالأهلي بل ويساهم في قطع الطريق عليه باتجاه مصالحه، فماذا لو تغيرت الظروف وسنحت الفرصة للأهلاويين للتعاقد مع اللاعب وماذا لو دخل الأهلي طرفا لأي سبب كان فكيف سيعود للتفاوض. (نعم نرغب في ضم اللاعب) ما الذي سوف يحدث لو كان هذا جواب الأهلاويين وإن لم تكن لديهم الرغبة في وقت توجيه السؤال إليهم؟ لا شيء سوى الرسالة لكل النجوم أن الأهلي طموحكم ولكن ماذا عسانا نقول لمن يرى ناديه يعانق السحاب ويسحبه للأرض من أجل أصحاب.