أفصحت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى ل«عكاظ» أن هناك اتصالات وحراكا سياسيا مكثفين يجريان على هامش اجتماعات القمة الإسلامية بالقاهرة في محاولة للإعداد لعقد قمة ثلاثية تضم رؤساء مصر وإيران وتركيا، ولم تستبعد المصادر انضمام المملكة إلى ذلك الاجتماع لتفعيل المبادرة الرباعية لحل الأزمة السورية التي كان قد أعلن عنها الرئيس المصري محمد مرسي. وكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة النقاب عن أن انعقاد اللقاء الثلاثي أو الرباعي لم يتحدد بشكل نهائي حتى أمس، لكن الاتصالات مستمرة في محاولة لتأمين انعقاده في ضوء استمرار التصعيد في سورية ونزيف الدم المتواصل. وأضافت المصادر أن انعقاد مثل هذه القمة مرهون بنتائج اتصالات تتم على مستويات رفيعة، وستكون هذه القمة في حال انعقادها هي الأولى من نوعها على هذا المستوى. وقال السفير أماني مجتبى رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية في مصر إن هناك الكثير من الاتصالات تجري بشأن سورية، وهو أحد الموضوعات المطروحة دائما للتشاور في إطار مبادرة الرئيس المصري محمد مرسي. وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن إيران في الاجتماعات التحضيرية للقمة أمس رفضت الإشارة إلى النظام السوري فقط في مسألة اللجوء للعنف، مطالبة بأن يتضمن البيان الختامي دعوة كل الأطراف لوقف العنف بدلا من توجيه الإدانة فقط للنظام السوري فقط، إلا أن المملكة وتركيا تمسكتا بإدانة نظام الأسد، وفي النهاية تدخلت رئاسة الوفد المصري في الاجتماع للخروج من هذ التوتر حيث توصلت لصياغة وسط، وتمت الإشارة إلى أن اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في جيبوتي منذ حوالي شهرين كان قد توصل إلى الصياغة الموضوعة في مشروع البيان الختامي، وأنه لا جديد يستدعي كل الاعتراضات الإيرانية. وتعقد القمة الإسلامية في ظل غياب سورية التي تم تعليق عضويتها في قمة مكة الاستثنائية الإسلامية التي عقدت في أغسطس الماضي.