افتتح الدكتور عبدالله السلمان وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية نيابة عن مدير الجامعة الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر الملتقى الأول لعمداء معاهد اللغة العربية في الجامعات السعودية. وألقى الدكتور السلمان كلمة نيابة عن مدير الجامعة أكد فيها أن معاهد اللغة العربية لها دور مهم في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ونشرها في العالم، مشيرا إلى أن هذا ينطلق من واجبين ديني ووطني، فاللغة العربية هي لغة القرآن الكريم ولغة المملكة التي تعتز بدينها، وأن اللقاءات تعد أساسا يبنى عليه في العمل المشترك والتعاون المثمر الذي ندعو إليه في جامعات المملكة. وأضاف: «لعل هذا اللقاء يكون بادرة مناسبة للتنسيق بين المعاهد في قضايا، منها قضايا القبول والتسجيل، وقضايا طلاب المنح الدراسية، وقضايا البحث العلمي، وإعداد المواد التعليمية، وقضايا ربط المنح بالمجتمع الجامعي، والمحلي بالجامعة التي يدرسون فيها، وكذلك إنشاء رابطة للخريجين من هذه المعاهد تجمعهم بعد تخرجهم»، مشيرا إلى أن هذه الموضوعات وغيرها جديرة بالاهتمام وجديرة بالمتابعة، معتبرا أن واجب عمداء المعاهد أن ينسقوا فيما بينهم لتبادل الخبرات والاستشارات لتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات. بدوره، اعتبر عميد اللغة العربية في جامعة الملك سعود الدكتور سعيد القحطاني أن اللقاء أحد مبادرات الهدف الاستراتيجي الرابع للخطة الاستراتيجية لمعهد اللغة العربية التي دعمتها الجامعة وأشرفت على تنفيذها والتي نصت على إقامة ملتقى لعمداء معاهد اللغة العربية في الجامعات السعودية خلال هذا العام، مشيرا إلى أن الهدف الاستراتيجي الرابع للخطة الاستراتيجية ينص على مؤتمر عالمي للغة العربية خلال العام المقبل، مؤكدا أن المعهد يعمل حاليا على استقبال الأوراق العلمية وتحكيمها ونشرها في كتاب يضم أعمال المؤتمر . وذكر أن من ضمن الموضوعات التي سيتطرق لها عمداء معاهد اللغة العربية في اللقاء، بحث إمكانية زيادة عدد طلاب المنح في معاهد اللغة العربية في ظل شرط نسبة 5 % المحددة للجامعات السعودية، وفي ظل توجه بعض الجامعات السعودية لزيادة عدد الدراسات العليا من طلاب المنح على حساب المنح المخصصة لمعاهد اللغة العربية، مشيرا إلى أن نسبة 5 % المحددة للجامعات هي نسبة جيدة للطلاب غير السعوديين ولكنها لا تأخذ في الاعتبار وضع معاهد اللغة العربية.