أصبح رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد من أكثر رؤساء الأندية السعودية إثارة للجدل خلال الفترة الأخيرة، وذلك بسبب أطروحاته الإعلامية المتنوعة ، والتي أحدثت ضجة طوال فترة رئاسته لنادي الهلال، بالإضافة إلى التغير الواضح في سياسته الإعلامية والإدارية عما كانت عليه في السابق، مما أحدث انقساما حول شخصيته فياض الشمري: أصاب إعلام الهلال بالوهن ويرى الكاتب الرياضي فياض الشمري أن أبرز إيجابيات إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد أنها في بداية فترتها تعاقدات مع عناصر مميزة كانت حديث الشارع الرياضي حتى تمكن الفريق ليس من كسب ثقة جماهيره إنما إعجاب المنافسين حتى حقق الفريق بطولات مهمة وهذا يحسب لها، فضلا عن تحملها بعض الأعباء المالية الكبيرة والاعتراف ببعض الأخطاء المؤثرة ولكن من دون الإصلاح ، وتابع : أما أبرز الأخطاء فهو التفكير بالاستثمار من دون أن يكون لذلك مردود ايجابي فني على الفريق، وأقرب مثال بيع عقد البرازيلي نيفيز وترك الروماني رادوي يرحل إلى فريق العين الإماراتي، والاستغناء عن المحترف الكوري لي يونغ، وكذلك التفريط باللاعب السويدي ويلهامسون من دون أن تقوم الإدارة بجلب الأفضل منهم لذلك بدأت السبحة في الانفراط، والصورة تتغير والأداء يتراجع، يضاف إلى ذلك أن الإدارة تستغني عن لاعبين وعندما يذهبون إلى أندية تتفاوض معهم، فضلا عن الاختيارات الخاطئة في العامين الماضين للاعبين الأجانب والمحليين وتحميل خزينة النادي مبالغ كبيرة وعلى سبيل المثال لا الحصر صفقة يحي المسلم الذي ربما يكون أغلى لاعب بالعالم إذا ما وضعنا بالاعتبار أنه وقع للهلال ولم يلعب، وحتى لو الإدارة تكفلت بذلك فالأفضل أن يستثمر بطريقة جيدة وأضاف: أيضا من الأبرز الأخطاء التأخير في إتمام الصفقات واختيار الأفضل خلال فترة الصيف الماضية والتعاقد مع المدرب في وقت ضيق جدا، ولم يكن مانغان خيارا مناسبا لأسامة هوساوي الذي طلب الرحيل إلى بلجيكا قبل العودة ولكن إلى الأهلي، ولاننسى عدم القدرة على التعاطي الإعلامي المدروس مع الكثير من الحالات أبرزها قضية رحيل أسامة هوساوي وأحمد الفريدي التي أخذت فترة طويلة والجميع يتداولها الأمر الذي أثر على استقرار الفريق فنيا وذهنيا، أما مسألة التفريط بالنجوم فهناك لاعبون أفضل من هوساوي والفريدي في أعوام مضت ولم يتأثر الفريق، فنحن في زمن الاحتراف ولايمكن الوقوف في وجه اللاعب إذا ما وجد عرضا مغريا، فإما تلبية شروطه أو تركه يرحل فقط وكان من المفترض إبعاد الفريق عن هذه الأمور، ومن سلبياتها العلاقة غير الجيدة حتى لو نفت هذا الشيء فإنني مطلع وأعرف أشياء ولكن ليس كل ما يعلم يقال حتى لايقولوا إنك تتربص بصورة مستمرة، أما بالنسبة لعلاقتها مع الإعلام فهي تنقسم إلى قسمين: الأولى مع بعض الإعلام غير الهلالي والعلاقة بينهما (سمن على عسل) فهم إعلاميون معروفون يزينون لها طريق الأخطاء ويفرشونه بعبارات الإشادة والتطبيل لها والضرب من تحت الحزام من خلال الإساءة للنادي ورموزه وتاريخه من دون أن يمسوا الإدارة ومع هذا فهي تلتزم الصمت، وهذا الإعلام سيأتي اليوم الذي سينقلب للضد مالم يواصل مسيرته معها ويكون ضد الإدارة التي بعدها، أما القسم الثاني فهو الإعلام المخلص والمنصف الذي ينتقد ويمتدح حسب العمل وعلاقته معها ليس على ما يرام لأنها تنظر له على أنه متربص ويريد إسقاطها ويقف مع شرفيين ضدها على الرغم من أن هدفه مصلحة النادي، ويفترض أن يكون تعاملها مع الإعلام وفق ما يقدم من طرح سواء إيجابي أو سلبي تجاه النادي وكل منتم إليه، ومع الأسف أن هناك إعلاما نال من رموز النادي ونجومه من دون أن يصدر بيان من الإدارة يشجب هذا الشيء ويدافع عنهم ويبدو أن الأهم لديها أن لايمسها أحد، مما جعل الصوت الإعلامي الهلالي في عهدها في حالة وهن. فهد الروقي : يرضخ للضغوطات ويرى الكاتب الرياضي فهد الروقي أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد في بداية فترة توليه رئاسة نادي الهلال قام برفع سقف طموحات الهلاليين بشكل كبير، وذلك بعد التعاقدات الكبيرة التي أبرمها في تلك الفترة، والمتمثلة في التعاقد مع البرازيلي تياجو نيفيز ، والروماني ميريل رادوي، والكوري لي يونغ والسويدي ويلهامسون، ولكن بعد تلك التعاقدات المدوية عاد الهلال مجدداً إلى التعاقد مع لاعبين أقل إمكانات من تلك الأسماء السابقة، وتابع: إلا أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد في فترة من الفترات رضخ للضغوطات الجماهيرية والإعلامية، كما فعل بتعاقده مع اللاعب الكاميروني إيكيل إيمانا، بالإضافة إلى إلغاء التعاقد مع المدرب الألماني توماس دول، ولكن بشكل عام أتفق مع توجه إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد في وضع سقف لتعاقدات الهلال مع اللاعبين وعدم المبالغة في قيمة عقودهم، وأضاف: قام الأمير عبدالرحمن بن مساعد بعمل إداري كبير على مستوى البنية التحتية في نادي الهلال، حيث إن العمل الذي قام به في منشآت الهلال يعتبر مفخرة لكل الهلاليين سواء مرافق الإدارة أو معسكر الفريق أو غيرها من المرفقات الأخرى، وتابع: تعتبر علاقة رئيس الهلال مع الإعلام علاقة جيدة ومتوازنة، حتى أن ظهوره الفضائي في الغالب يكون مقنعا الهلاليين بشكل كبير. خالد قاضي: علاقته مع الإعلام متوترة ويرى الكاتب خالد قاضي أن رئيس الهلال تغيرت طريقة تعامله مع لاعبي الهلال السابقين والاتحاد والأهلي الحاليين كل من الكابتن أحمد الفريدي والكابتن أسامة هوساوي، ولاحظنا كيف أن لغة الخطاب قد تغيرت عند الأمير عبدالرحمن بن مساعد، بعد انتقال اللاعبين للاتحاد والأهلي، وهذا الأمر يدعو للغرابة، بالإضافة إلى أنه لا يوجد أسباب جوهرية لمقاطعة الأمير عبدالرحمن بن مساعد للصحافة، والاكتفاء بالظهور الفضائي فقط، وهذا الأمر يزعج الصحافيين بشكل كبير، وأضاف: استطاع رئيس الهلال تحقيق العديد من البطولات مع الهلال وهذا يحسب له ويضاف إلى سجله الذهبي، إلا أن فريق الهلال في الفترة الأخيرة شهد تذبذبا واضحا في المستويات، وقد يكون لهذا التذبذب مسببات لم تتعامل معها إدارة الهلال بالشكل المناسب. الحمادي: ضد جماهير الزعيم فيما أكد الكاتب الرياضي صالح الحمادي أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد تغير كثيراً في شخصيته التعاملية مع كل الأطياف حوله، وبالذات مع المجتمع الرياضي بعدما عمل فيه لموسم، فبدلا من أن يؤثر هو إيجاباً عي شباب المجتمع مع الأسف، بات هو يتأثر سلباً بكل ما يتعرض له من نقد إيجابي لمصلحة ناديه المحتاج للنقد المتزايد موسماً تلو الآخر، وتابع: الغريب أنه أدخل نفسه من خلال «وهج» تويتر الجاذب مرحلة من التضاد مع جماهير الزعيم الواعية لا العاطفية والمتعصبة، والتي لن يصلحها إلا العودة للبطولات القارية وهذا ما لن يتأتى، ما لم يستعن رجل الزعيم الأول، في أقرب وقت بلجنة من أبناء الهلال من أمثال النعيمة، الأحمد، الجابر، المصيبيح، العواد، ابوثنين، التيماوي، اليوسف، النقير، البطي، عبد الله البرقان، فواز المسعد وغيرهم ممن لا تحظرني أسماؤهم الآن، حيث يشكل منهم لجنة خماسي أو أكثر وبمكافأة شهرية لمتابعة تمارين الفريق في النادي واللاعبين خارج النادي كمنسوبي منظومة واحدة متكاملة، بشرط طرد وإقصاء الشللية من داخل النادي وخارجه، وخاصة ممن لا ينتمون للهلال، فإذا لم يفعل الرئيس الهلالي الحد الأدنى من الإصلاح فالمتوقع وتوقعاتي نادراً ما تخيب أن يخرج من النادي بصورة لا يتمناها هو وكل من يحبه حقاً لنفسه لا لماله في نهاية دراماتيكيه مؤثرة، وإذا لا يستطيع هو فعل مثل هذا العمل، اأعرف من أعضاء الشرف من لديه القدرة على تبني تكوين مثل هذه اللجنة الهامة للهلال.