اليوم ترتدي «عكاظ» الأسبوعية حلة جديدة، ضمن خطواتها المتجددة في الشكل والمضمون، فالعمل الصحفي ليس ترفا، إذ أنه عمل وطني بالدرجة الأولى يتلمس واقع الإنسان والمكان، وجزء من مراحل البناء في كل المجتمعات. نتمنى في هذا العدد أننا نقدم نهاية الأسبوع طرحا يناسب ذائقة الجميع بعد أسبوع كامل يقلبون فيها صفحات «عكاظ» المتجددة، والإصداران اليومي والأسبوعي مختلفان في مضامينهما وشكلهما الإخراجي، لكنهما في محصلة الأمر يواكبان شعار الصحيفة «ضمير الوطن.. صوت المواطن». لم يكن التجديد بهدف التغيير، بل مواكبة لاحتياجات المواطن في ظل القفزات التي تحققها الوسائل المتعددة في الساحة الإعلامية، وما نقدمه في هذا العدد تجسيد للأماني والتطلعات وليس في مجمله هو نهاية الطموح، بل نسعى دوما على مد الجسور مع مختلف شرائح القراء، وتلك هي العلاقة الراسخة التي تجعل من هذا التجديد أمرا لا مناص منه في كل مرحلة. من الضروري أن يشارك القراء في كل مرحلة تطوير أو تجديد، فهذا العمل وغيره منهم وإليهم وتلك رسالتنا في الصحيفة كونهم من يحفزنا على العطاء والإبداع في كل خطوة، إن التجديد مطلب لمعالجة النقص بخطوات جادة وواثقة لكسب شريحة نكتشف أننا قصرنا في التعاطي مع فكرهم ورغباتهم، أو شرائح دائمة تطالبنا بالمزيد للتغلغل في قضاياه اليومية. في صالة التحرير ثمة أصوات وحركة لا تهدأ ليلا ونهارا، نجد أنفسنا في سباق مع الزمن بين منتج يصدر ومنتج تحت الإعداد، المخاوف تحيطنا من كل حدب وصوب، لا نريد التداخل في الهوية، نركض في لهاث يومي، واجتماعات متواصلة، وورش عمل لاختيار المضامين والقوالب الإخراجية، نختلف ونتفق لكننا جميعا على قلب رجل واحد. يذكرنا رئيس التحرير بأن الفرق كبير بين صحيفة تصنع وصحيفة تصدر، يضعنا بكلماته على محك الاختبار والمهنية، وفي منافسة محمومة مع أنفسنا قبل أن تكون مع الآخرين، ونحن أكثر إصرارا لترجمة ذلك على أرض الواقع وعلى صفحاتنا اليومية والأسبوعية. طموحنا لن يتوقف في هذا العدد أو هذا التجديد، فمنذ 25 عاما مضت كان هاجسنا اليومي في الصحيفة هو الاقتراب من مشاعر ونبض القارئ وإيصال صوته ورغباته وتطلعاته بكل وضوح وشفافية، ونمضي اليوم لنقول لكل القراء والمتابعين «نحن صدى صوتكم ونبض مشاعركم وتطلعاتكم»، نلتقيكم الأسبوع القادم ورضاكم هو غايتنا وهدفنا. [email protected]