نفت أمانة محافظة جدة ما أورده بعض المتخصصين في مجال البيئة عن وجود نوافير الكورنيش عند مصبات للصرف الصحي وأن تلوث شاطئ عروس البحر الأحمر تخطى المعايير العالمية. وقال المتحدث الرسمي للأمانة الدكتور عبد العزيز النهاري: إن هذه معلومات بعيدة عن الواقع ولا تمت إلى الحقيقة بصلة، مؤكدا أن النوافير البالغ عددها 23 نافورة تقع داخل مياه بحيرة النورس بين منتجع النورس وطريق الكورنيش، حيث لا يوجد أي مصب للصرف الصحي في البحيرة. ووصف ما نشر على لسان أحد المتخصصين من أن محافظة جدة إن لم تكن الأولى على مستوى العالم من حيث تلوث شواطئها فإنها تحتل الصدارة بين من هي في قائمة الترتيب، وأن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة على علم بهذا، بأنه كلام مبالغ فيه وبعيد عن المصداقية المهنية على الصعيدين الإعلامي والعلمي.. وتابع: نحن على علم بأن هناك تلوثا في سواحل محافظة جدة، لكنه لم يصل إلى حد القول بأن جدة تتصدر شواطئ العالم في مستوى التلوث. وشدد على أن الأمانة تقوم أولا بأول بإغلاق المصبات غير النظامية للصرف الصحي حيث أغلقت مؤخرا (319) مصبا غير نظامي بسبب التعديات على شبكات الصرف الصحي وشبكات تصريف مياه السيول والأمطار وشبكات تخفيض مستوى المياه الجوفية، بينما المتبقي من المصبات غير النظامية (11) مصبا وهي عبارة عن (9) مصبات ليست مصبات صرف صحي ومصدرها فلل سكنية إضافة إلى مصبين لرجيع مياه التحلية. وأكد النهاري أنه لا توجد الآن مصبات نظامية للصرف الصحي في شمال الكورنيش فيما عدا مصب محطة الزهراء لرفع المياه الجوفية ومياه السيول والأمطار التي تصب بالقرب من ميدان النورس. وهذه مياه جوفية أساسا ناتجة عن ارتفاع مناسيب المياه السطحية إضافة إلى المياه الجوفية الناتجة من عمليات حفر وتمديد شبكة الصرف الصحي التي تنفذها شركة المياه الوطنية والمتوقع الانتهاء منها في غضون سنتين على أقصى تقدير.. وأشار إلى أن الأمانة شيدت (23) نافورة داخل بحيرة النورس ضمن مشروع تطوير الواجهة البحرية الشمالية لسببين رئيسيين: سبب جمالي للزينة، وآخر لزيادة نسبة الأكسجين الذائب في الماء لتحسين نوعية المياه وتقليل نمو الطحالب التي كانت تعاني منه البحيرة على مدى سنوات مما سبب الروائح الكريهة الصادرة من غزارة نمو طحلب أخضر يسمى «خس البحر». هذا بعدما أكدت نتائج تحليل مياه البحيرة سلامتها من النواحي الفيزيائية والكيميائية والميكروبية وفقا للمعايير الدولية والمعايير التي حددتها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة.