أكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل فلسطينالمحتلة عام 1948، أن منحه جائزة الملك فيصل -رحمه الله- لخدمة الإسلام، تحمله مسؤولية أكبر من أجل خدمة الإسلام والمسلمين، وحماية القدس والأقصى وكافة المقدسات في فلسطين. وقال في تصريح ل«عكاظ»: هذه جائزة ثقيلة جداً وأسأل الله سبحانه وتعالى أن نواصل دورنا حتى نكون على مستوى هذه الجائزة حتى نلقى الله سبحانه وتعالى، وهذه الجائزة لها ميزة خاصة وذوق خاص لأنها جاءتنا من بلاد الحرمين الشريفين، من نهضة رسالة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا ما يجسد وحدة التواصل بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، كما نجد ذلك في الآية القرآنية الأولى من مطلع سورة الإسراء «سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى..»، ولذلك نحن سنبقى نحمل الشكر والتقدير لرئاسة وإدارة جائزة الملك فيصل على منحنا هذه الثقة الكبيرة وأنا شخصيا اعتبر هذه الجائزة هي تحفيز دائم حتى نواصل جهدنا بإذن الله رب العالمين، لأنني أجد فيها تأكيدا أننا لسنا لوحدنا في نصرة قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك ولسنا لوحدنا في مهمة الصمود في أرضنا وبيوتنا ومقدساتنا، بل ها هم لنا أهل كرام يؤازروننا بإذن الله رب العالمين، وهذه اللفتة الكريمة هي الدليل الساطع المشرق على هذه المؤازرة ولذلك سأبقى أقول أحمد الله سبحانه وتعالى أن أكرمني بهذه الجائزة التي أسأل الله أن أموت وأنا أحافظ على أمانة ثقلها. وأضاف الشيح رائد صلاح: حقيقة هذه الجائزة كما بات يعرف كل عاقل بالأرض ليست جائزة على صعيد محلي وإنما أصبحت على صعيد عالمي وذات أثر كبير جدا على صعيد الأمة المسلمة والعالم العربي والحاضر الإنساني، وهي لأنها تحمل هذا الثقل فهي تؤكد في الوقت نفسه على هذا الدور الكبير الذي أدته المملكة العربية السعودية في خدمة العلماء المعطائين، إن كان ذلك في جانب خدمة الإسلام والمسلمين أو كان ذلك في خدمة المصلحة الإنسانية في بعض العلوم الأخرى المختلفة ولذلك هذا سيبقى شهادة تقدير وافتخار لكل إنسان يحظى بكرامة نيل هذه الجائزة بحمد الله تعالى. وردا على سؤالنا حول المطلوب لمواجهة المخططات الاسرائيلية في تهويد القدس وتدنيس المقدسات، قال الشيخ رائد صلاح: هذا سؤال هام جدا، وأود أن أقول بشكل واضح إن الذي يقرأ سلوكيات الاحتلال الإسرائيلي اليوم يجد انه يتبنى خطة التعجيل بتهويد القدس المباركة، ومن جهة ثانية يتبنى خطة التعجيل لتقسيم المسجد الأقصى تقسيما باطلا، داعيا من وراء ذلك تحقيق حلم باطل وهو بناء هيكل أسطوري مكان المسجد الأقصى، ولأننا ندرك كل هذه التفصيلات التي يقف من ورائها الاحتلال الاسرائيلي، فلذلك أنا على قناعة أن الأمة المسلمة والعالم العربي اليوم مطالبان بتبني خطة التعجيل بنصرة القدس ونصرة المسجد الأقصى المبارك وتبني كافة الوسائل المشروعة على الصعيد السياسي وعلى الصعيد الدبلوماسي وعلى صعيد الدعم المالي، ومطلوب من أمتنا العربية والإسلامية تحرك جماهيري وخطة إعلامية على الصعيد المحلي والدولي من أجل التعجيل بزوال الاستيطان والاحتلال الإسرائيلي للقدس ولكافة أرضنا المحتلة، وذلك حماية للمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من دنس الاحتلال.