تذمر عدد من المواطنين الذين تضررت منازلهم جراء هطول الأمطار في تبوك من عدم استقبال الشقق المفروشة لهم وعائلاتهم، على الرغم من تعميدهم بخطابات موجهة لها بإيوائهم لمدة ثلاثة أيام. وقال ل «عكاظ» عيد مقبول وأحمد طويلع العطوي، إن إخلاءهم مع عائلاتهم من الأحياء الجنوبية تم اعتبارا من الساعة الثالثة فجر أمس إلى موقع إيواء مفتوح في حي الأخوياء. ثم تم نقلهم بعد ساعة إلى مقر إحدى المدارس حيث ظلوا حتى الساعة التاسعة صباحا. وتم إعطاؤهم خطابات مختومة من وزارة المالية موجهة لأصحاب الشقق المفروشة وذلك بتعميد إسكانهم، لكن عددا من أصحابها رفضوا ذلك. وأضاف العطوي أنهم ظلوا يهيمون على وجوههم لعدة ساعات إلى أن تم إيواؤهم في قصور الأفراح. وأشار إلى تواجد عدد من المتطوعين وفريق من جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية لاستقبال تبرعات المواطنين من أغذية وبطانيات وملابس لتوزيعها على المتضررين من الأمطار. الناطق الإعلامي للدفاع المدني في منطقة تبوك العقيد ممدوح بن سليمان العنزي، أوضح ل «عكاظ» أنه تم إيواء 250 عائلة من سكان الأحياء الجنوبية وإسكانهم بشقق مفروشة، لافتا إلى أن لجنة حصر الأضرار تواصل استقبال المتضررين. وأبان أنه تم رصد الشقق المفروشة التي لم تتجاوب مع التوجيهات بإسكان المتضررين والتنسيق بشأنها مع جهاز هيئة السياحة بالمنطقة. إلى ذلك، تحدث نايف رجاء وعبده مجرشي عن أن إيواءهم في استراحات وقصور أفراح خطأ كبير ومجحف في حق الإنسانية في ظل هذه الأجواء الباردة عطفا على أنها لا تحفظ خصوصية الأسرة الواحدة. وأضاف خلف كريري ومحمد كليبي: «هناك تباين في الإيواء وإسكان البعض في شقق مفروشة وآخرين باستراحات مكشوفة لا تحمي أطفالنا من البرد والمطر المتواصل، ولماذا ندفع نحن ضريبة تقصير المسؤولين في أعمالهم الموكلة إليهم». ويروي العم أبو خلف وآلام الضرر تعصر حاله بعد أن تضرر منزله الشعبي وليس بمقدوره الوقوف على حاله بسبب كبر السن والعجز ويصطحب بناته الأربع في خوف وقلق على وضعهن آملا أن ينتهي الأمر سريعا.