في حين ينتظر نحو 2000 مواطن بتبوك ممن تضررت منازلهم من جراء هطول الأمطار الغزيرة على عدد من الأحياء (أبو سبعة الشيخ أبو دميك الأثيلي) احتضانهم في مراكز الإيواء التي خصصت لمثل هذه الحالات الطارئة والكوارث البيئية والجوية. ورصدت «عكاظ» حال مراكز الإيواء بتبوك التي أضحت خالية من التشغيل والاستثمار بمثل هذه الأوقات العصيبة العاصفة. وحدث للزميل مصور «عكاظ» سيناريو احتجاز بسبب السيول أثناء عودته من مركز الإيواء لمدة ساعتين بعد أن أغلقت الطرق والمنافذ أمامه، حيث طفحت مياه الأمطار بخذا المركز وحاصرتها من الداخل والخارج والذي يفترض أن يكون أكثر أمانا. وتساءل عدد من المواطنين بتذمر عن حال تلك المراكز التي لم تفعل بشكل جيد ولم يتم اختيار المكان المناسب لها بعيدا عن الوادي ولم لا تستثمر حتى الآن. إلى ذلك، تحدث نايف رجاء وعبده مجرشي عن أن إيواءهم في استراحات وقصور أفراح خطأ كبير ومجحف في حق الإنسانية في ظل هذه الأجواء الباردة عطفا على أنها لا تحفظ خصوصية الأسرة الواحدة. وأضاف خلف كريري ومحمد كليبي: «هناك تباين في الإيواء وإسكان البعض في شقق مفروشة وآخرين باستراحات مكشوفة لا تحمي أطفالنا من البرد والمطر المتواصل، ولماذا ندفع نحن ضريبة تقصير المسؤولين في أعمالهم الموكلة إليهم». ويروي العم أبو خلف وآلام الضرر تعصر حاله بعد أن تضرر منزله الشعبي وليس بمقدوره الوقوف على حاله بسبب كبر السن والعجز ويصطحب بناته الأربع في خوف وقلق على وضعهن آملا أن ينتهي الأمر سريعا. من جانبه، فقد أوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي للدفاع المدني بتبوك العقيد ممدوح سليمان العنزي بأن مراكز الإيواء تتبع وزارة المالية وتديرها مديرية الدفاع المدني وقت الأزمات، حيث أرتأت إدارة مدني تبوك عدم الإيواء بالمراكز حفاظا على سلامة المواطنين الذين تضررت منازلهم جراء هطول الأمطار وإسكانهم في عدد من قصور الأفراح والشقق المفروشة مع تأمين المأكل والمشرب والتدفئة.