يفرض هاجس كارثة عين دار نفسه على أهالي محافظة النعيرية كلما تطاير الشرر من كوابل الكهرباء الملاصقة لمنازلهم. ويحبسون أنفاسهم خشية من تكرار المأساة التي صعق فيها العشرات بتيار ضغط عال أثناء حفل زواج. ويطالبون الجهات المختصة بالإسراع في معالجة الأمر وإبعاد الخطر قبل أن تقع الفأس في الرأس، وحينها لن ينفع الندم. شكاوى أهالي المحافظة لم تنقطع، لكن تجاوب شركة الكهرباء أقل من المأمول، وبحسب المواطن نواف الحميدي المطيري، أشار إلى أنه تم تحويل نصف الشبكة الناقلة للتيار في حي الفيصلية إلى أرضية، بينما النصف الآخر ما يزال علويا، مع أنه بإمكان أي طفل أن يلامس من سطح منزل أسرته سلك الكهرباء بأية وسيلة ذات توصيل جيد للتيار. وما يزيد من قلق أهالي الحي ويرفع ضغط الدم لديهم أن كوابل الضغط العالي عندما تحركها الرياح تكاد تلامس جدران منازلهم ويتطاير منها الشرر خاصة في موسم الأمطار. ولذلك كما يقول كل من ماجد الدريع ومشعل العتيبي، يظلون في حالة توتر تخوفا من اندلاع حرائق تعرضهم وأسرهم للخطر وتقضي على الأخضر واليابس لا قدر الله إلى أن يتوقف هبوب الرياح أو هطول الأمطار. ولا يقتصر الأمر على الأسلاك المعلقة، فقد سقط عمود كهرباء بالقرب من أحد المنازل. ولحسن الحظ انقطع التيار قبل أن يصل الكيبل إلى الأرض وإلا لكانت وقعت كارثة لا تحمد عقباها. وهناك أحياء أخرى في النعيرية تعاني من نفس المشكلة، حيث صعق طفل وشقيقته وتفحما في حي العزيزية بالتيار الكهربائي نتيجة لملامستهما كيبل الضغط العالي بماسورة حديدية من سطح منزل. وكذلك الحال في حي المحمدية الذي يطالب سكانه الجهات المختصة بإيلاء هذا الأمر الاهتمام الذي يستحقه. خطر التلامس «عكاظ» نقلت شكاوى وملاحظات هؤلاء المواطنين لرئيس فرع شركة الكهرباء في النعيرية المهندس منيف المطيري الذي أقر بوجود المشكلة، لافتا إلى أنهم تلقوا شكاوى متعددة بشأنها من عدد كبير من المواطنين. وأكد أن هناك مسحا للمحافظة وسيتم تحويل شبكة الضغط العالي إلى أرضية حسب ما يتوفر من موازنة لذلك.