تمتد كابلات كهربائية مكشوفة لتقطع شارعاً في حي الخليج (شرق مدينة الرياض) وصولاً إلى بناء سكني انقطعت عنه الكهرباء مطلع الأسبوع. هذا الأمر أثار حفيظة عدد من أهالي المكان الذين حذروا من خطرها خصوصاً على الأطفال والمارة. واعتبر أحد قاطني الحي ويدعى عبدالسلام محمد أن المحول الذي ترك بابه مفتوحاً ووجود الكيابل الكهربائية المكشوفة قد يتسبب بكارثة، خصوصاً أن الكيابل ملقاة على الأرض في شارع يكثر فيه الأطفال. وأكد ل «الحياة» أن حوادث عدة وقعت في بعض الأحياء بسبب كابلات من هذا النوع لعب بها أطفال أو وقفت سيارات فوقها، مطالباً المسؤولين في شركة الكهرباء بالنظر في تلك المشكلة التي باتت تؤرق الأهالي قبل فوات الأوان. وتساءل محمد الغامدي عن سبب عدم رفع الكيابل الكهربائية عن الأرض بما يمنع أي شخص عابث من الوصول إليها. وقال: «ما الذي يمنع شركة الكهرباء من رفع الكابلات حتى لو كانت موقتة 5 أو 6 أمتار حتى لا تضر بالأهالي والمارة والسيارات، خصوصاً أن الشركة تمتلك آليات كثيرة تستطيع تأدية هذا العمل». وأضاف أن محول الكهرباء الذي ربطت الكابلات به مكشوف ما قد يعرض حياة الأهالي للخطر، مشيراً إلى أن بعض سكان الحي أوصلوا شكواهم إلى طوارئ كهرباء المنطقة التي يقطنون فيها لكن لم يتجاوب أحد معهم. من جهته، أكد رئيس قطاع المنطقة الوسطى في الشركة السعودية للكهرباء المهندس مساعد الجبير أن الهدف من تلك الكابلات إيصال الخدمة الكهربائية بشكل موقت للمشتركين الذين تأثروا من انقطاع الكهرباء لأي سبب كان. وقال ل «الحياة»: «حرص الشركة واهتمامها بإيصال التيار الكهربائي للأحياء جعلها تبادر بإعادة خدمة الكهرباء سريعاً عبر وضع كيبل خارجي موقت وآمن وجميعها ذات ضغط منخفض وليس عالياً». وذكر أن بعض الأعطال تحتاج إلى «فسح» (موافقة) للبدء في العمل في الشارع أو المنطقة، كما أن فحص الكيبل وتحديد موقع العطل قد يحتاج إلى وقت طويل قد لا يطيق المواطن أو المقيم انتظاره في هذه الأجواء الصيفية الحارة ما يجعل «شركة الكهرباء» تقدم خدمة سريعة عبر تمديد كيبل موقت لا يتجاوز وجوده أياماً عدة. ولفت إلى أن وقوف بعض السيارات أمام موقع العطل خصوصاً في الأحياء التي تكثر فيها السيارات أمام المنازل والمحال التجارية، يجعل أعمال الصيانة تتأخر أحياناً يومين أو ثلاثة إلى أن تغادر تلك السيارات أو يستدعى أصحابها، ويجري تمديد كابلات موقتة لخدمة من انقطع عنهم التيار.