يدفع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية مساء اليوم ب 2506 أفراد من منسوبي الدفاع المدني بعد أن اجتازوا دورات التأهيل العسكري والفني على أعمال الدفاع المدني. ويشهد سموه استعراضا للخريجين يعد الأكبر في تاريخ الدفاع المدني، يعكس مستوى التأهيل العالي في الدورات التدريبية، وقدراتهم في التعامل مع مختلف أنواع الحوادث باستخدام أحدث آليات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف. إلى ذلك أكد مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري أنه يجري الآن تأهيل وتدريب ما يزيد عن ثلاثة آلاف من أفراد الدفاع المدني سيتم تخريجهم خلال الشهور القليلة المقبلة في إنجاز جديد يدعم استراتيجية وتطوير وتحديث قدرات جهاز الدفاع المدني على كافة المستويات، مشيرا إلى استمرار مسيرة رفد جهاز الدفاع المدني بطاقات شباب الوطن من خلال خطة شاملة للتدريب والتأهيل تتضمن عددا كبيرا من الدورات والبرامج التي يتم تنفيذها داخل المملكة وخارجها، وبرامج التدريب التخصصي وفق أرقى المعايير الفنية والعلمية، بما يتناسب مع الطفرة الهائلة في آليات ومعدات الدفاع المدني، والتي تعد الأحدث من نوعها عالميا وبما يلبي الاحتياجات الفعلية لمواكبة مسيرة التنمية التي ترتفع صروحها في ربوع بلادنا المباركة في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، معربا عن شكره لسمو وزير الداخلية لموافقته على رعاية الحفل وتشريفه بحضوره مشاركة أبنائه الخريجين فرحة التخرج وانضمامهم للعمل بمراكز الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة، مؤكدا ل «عكاظ» أن هذه الرعاية الكريمة تمثل امتدادا لجهود سموه في تعزيز قدرات جهاز الدفاع المدني وتهيئة كافة الإمكانات لأداء رسالته الإنسانية والوطنية في حماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه والمقيمين به، وما يقدمه من إمكانات ضخمة لتطوير القوى البشرية والآلية، وتنفيذ برامج التأهيل الفني والتدريب لاستيعاب كافة المستجدات والمتغيرات، والإفادة من كل الخبرات المتميزة والتقنيات الحديثة في الوصول لأرقى مستويات الأداء في التعامل مع كافة المخاطر والحوادث ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني. وأضاف، «إن رعاية الأمير محمد بن نايف لحفل تخرج دورة التأهيل العسكري والفني لأعمال الدفاع المدني وتشريفه لهذه المناسبة، يجسد مدى اهتمامه وحرصه على سلامة أبناء الوطن، وجهوده المخلصة والمتواصلة للتصدي لكل ما يهدد أمن البلاد والعباد من مخاطر أو حوادث، كما تمثل حافزا كبيرا لرجال الدفاع المدني لبذل كل جهد ليكونوا دائما عند حسن ظن القيادة وعلى قدر ثقة سمو وزير الداخلية بهم، وقوة دافعة لهذا العدد الكبير من شباب الخريجين والذين سينضمون عقب تخرجهم لمنظومة الدفاع المدني للتفاني في أداء الواجب بعدما اكتسبوا من العلم والخبرة العلمية ما يؤهلهم للقيام بالمهام المنوطة بهم على أكمل وجه». وأوضح التويجري أن الاحتفال بتخريج الأفراد المشاركين في دورة التأهيل العسكري والفني هو احتفال بالمستوى الرفيع في البنية التحتية التدريبية بالدفاع المدني والذي يتجلى في وجود عدد كبير من معاهد ومراكز التدريب المجهزة بأحدث التقنيات والأنظمة لتنفيذ خطط التدريب النظري والميداني بأعلى مستويات الكفاءة والجودة، والتي تزخر بأعداد كبيرة من المدربين أصحاب المستوى العلمي والخبرات الهائلة والذين يشرفون على تنفيذ برامج التدريب بما يلبي احتياجات الوحدات والفرق الميدانية ويحقق أعلى مستويات الجاهزية والاستعداد للتعامل مع كافة أنواع الحوادث، معربا عن ثقته في أن انضمام هذه الكوكبة من الخريجين للعمل ضمن صفوف الدفاع المدني سيسهم في توسيع مظلة خدمات الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة بما في ذلك القرى والهجر ويدعم مراكز ووحدات جديدة للدفاع المدني في ربوع المملكة، وتقديم صورة مشرفة ومعبرة عن التطور الكبير لقدرات الدفاع المدني والذي أشادت به المنظمات الدولية للحماية المدنية طوال السنوات الماضية، داعيا جميع الخريجين للإفادة من الخبرات والمهارات التي حصلوا عليها والعمل على تنميتها وصقلها للوصول إلى أعلى درجات الكفاءة والتميز في خدمة الوطن، والسعي إلى الاستفادة من الخبرات الهائلة لزملائهم من رجال الدفاع المدني في المراكز والوحدات الميدانية لتتواصل مسيرة العطاء جيلا بعد جيل.