يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية مساء غد الأثنين احتفال المديرية العامة للدفاع المدني بتخرج 2506 من أفراد الدفاع المدني المشاركين في دورة التأهيل العسكري والفني على أعمال الدفاع المدني، وذلك بميدان الاستعراض العسكري بعرفة بمكة المكرمة . ويشهد سمو وزير الداخلية خلال الحفل استعراضاً للخريجين يؤكد قدراتهم في التعامل مع مختلف أنواع الحوادث باستخدام أحدث آليات الاطفاء والانقاذ والاسعاف،كما يُكّرم سموه أوائل الخريجين المشاركين في الدورة التي تعد الأكبر في تاريخ جهاز الدفاع المدني في المملكة. ورفع معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبد الله التويجري الشكر والامتنان والتقدير لسمو وزير الداخلية لموافقته على رعاية الحفل وتشريفه بالحضور لمشاركة أبنائه الخريجين من أشبال الدفاع المدني فرحة التخرج وانضمامهم للعمل بمراكز الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة، مؤكداً أن هذه الرعاية الكريمة تمثل امتداداً لجهود سموه في تعزيز قدرات جهاز الدفاع المدني وتهيئة الإمكانات كافة لأداء رسالته الإنسانية والوطنية في حماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه والمقيمين به وما تقدمه من إمكانات ضخمة لتطوير القوى البشرية والآلية وتنفيذ برامج التأهيل الفني والتدريب لاستيعاب كافة المستجدات والمتغيرات والإفادة من كل الخبرات المتميزة والتقنيات الحديثة في الوصول لأرقى مستويات الأداء في التعامل مع كافة المخاطر والحوادث ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني . وقال الفريق التويجري: إن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف لحفل تخرج دورة التأهيل العسكري والفني لأعمال الدفاع المدني وتشريفه لهذه المناسبة، يجسد مدى اهتمامه وحرصه على سلامة أبناء الوطن وجهوده المخلصة والمتواصلة للتصدي لكل ما يهدد أمن البلاد والعباد من مخاطر أو حوادث، كما تمثل حافزاً كبيراً لرجال الدفاع المدني لبذل كل جهد ليكونوا دائماً عند حسن ظن القيادة الرشيدة وعلى قدر ثقة سمو وزير الداخلية بهم، وقوة دافعة لهذا العدد الكبير من الشباب الخريجين والذين سوف ينضمون عقب تخرجهم لمنظومة الدفاع المدني للتفاني في أداء الواجب بعدما اكتسبوا من العلم والخبرة العلمية ما يؤهلهم للقيام بالمهام المنوطة بهم على أكمل وجه. وأضاف مدير عام الدفاع المدني أن الاحتفال بتخريج الأفراد المشاركين في دورة التأهيل العسكري والفني هو احتفال بالمستوى الرفيع في البنية التحتية التدريبية بالدفاع المدني والذي يتجلى في وجود عدد كبير من معاهد ومراكز التدريب المجهزة بأحدث التقنيات والأنظمة لتنفيذ خطط التدريب النظري والميداني بأعلى مستويات الكفاءة والجودة، التي تزخر بأعداد كبيرة من المدربين أصحاب المستوى العلمي والخبرات الهائلة والذين يشرفون على تنفيذ برامج التدريب بما يلبي احتياجات الوحدات والفرق الميدانية ويحقق أعلى مستويات الجاهزية والاستعداد للتعامل مع كافة أنواع الحوادث . وأعرب مدير عام الدفاع المدني عن ثقته وتفاؤله بأن انضمام هذه الكوكبة من الخريجين للعمل ضمن صفوف الدفاع المدني سوف يسهم بمشيئة الله تعالى في توسيع مظلة خدمات الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة بما في ذلك القرى ويدعم مراكز ووحدات جديدة للدفاع المدني في ربوع المملكة، وتقديم صورة مشرفة ومعبرة عن التطور الكبير لقدرات الدفاع المدني والذي أشادت به المنظمات الدولية للحماية المدنية طوال السنوات الماضية داعياً جميع الخريجين إلى الحرص على الإفادة من الخبرات والمهارات التي حصلوا عليها والعمل على تنميتها وصقلها للوصول إلى أعلى درجات الكفاءة والتميز في خدمة الوطن، والسعي إلى الاستفادة من الخبرات الهائلة لزملائهم من رجال الدفاع المدني في المراكز والوحدات الميدانية لتتواصل مسيرة العطاء جيل بعد جيل في ميادين الواجب . وأشار الفريق التويجري إلى استمرار مسيرة رفد جهاز الدفاع المدني بطاقات شباب الوطن من خلال خطة شاملة للتدريب والتأهيل تتضمن عدد كبير من الدورات والبرامج التي يتم تنفيذها داخل المملكة وخارجها، وبرامج التدريب التخصصي وفق أرقى المعايير الفنية والعلمية، بما يتناسب مع الطفرة الهائلة في آليات ومعدات الدفاع المدني، والتي تعد الأحدث من نوعها عالمياً وبما يلبي الاحتياجات الفعلية لمواكبة مسيرة التنمية التي ترتفع صروحها في ربوع بلادنا المباركة في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، مؤكداً أنه يجري الآن تأهيل وتدريب ما يزيد عن 3 آلاف من أفراد الدفاع المدني سوف يتم تخريجهم بمشيئة الله تعالى خلال الشهور القليلة المقبلة في إنجاز جديد يدعم استراتيجية وتطوير وتحديث قدرات جهاز الدفاع المدني، على كافة المستويات. ولفت مدير عام الدفاع المدني إلى حرص المديرية العامة للدفاع المدني على إتاحة الفرصة لمنسوبيها من الضباط والأفراد لنيل أرفع الدرجات العلمية من خلال إلحاقهم ببرامج الابتعاث في الجامعات السعودية والأجنبية، واطلاعهم على أفضل التجارب والخبرات في الدول المتقدمة - انطلاقاً من قناعة كاملة وراسخة بأن القوى البشرية المؤهلة هي الركيزة الأساسية لتحقيق الأهداف المنشودة. وختم الفريق التويجري بتوجيه التهنئة لجميع الخريجين في دورة التأهيل العسكري والفني على أعمال الدفاع المدني، داعياً الله لهم بالتوفيق والنجاح في حياتهم العملية.