شن الطيران الحربي السوري أمس غارات جوية على مناطق شرق دمشق بعد ساعات من تفجير أدى إلى مقتل ثمانية عناصر من المخابرات العسكرية على الأقل (بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان). وقال المرصد في رسالة إلكترونية: «نفذت طائرات حربية عدة غارات جوية على بلدات ومدن الغوطة الشرقية، بدون أن تتوافر معلومات عن خسائر بشرية». وقتل ما لا يقل عن ثمانية من عناصر المخابرات العسكرية إثر تفجير سيارة مفخخة في فرع المخابرات في سعسع الواقعة جنوب ريف دمشق، بحسب المرصد الذي أوضح أن العدد مرشح للارتفاع لوجود جرحى من المخابرات في حالة خطرة. يأتي القصف في الوقت الذي تشن فيه قوات النظام حملة عسكرية واسعة في ريف العاصمة للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه دمشق. سياسيا، قال دميتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن القيادة الروسية ترى أن الخطة التي اقترحها الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن تشكل أساسا جيدا جدا لمساعي إنهاء النزاع في سورية. وأشار بيسكوف في حديث لصحيفة (ناشونال إنترست) الأمريكية نشرته الخميس إلى أن هناك العديد من الدول التي تقدم شتى أشكال الدعم للمتمردين والمعارضة، الأمر الذي لا يساعد على إيجاد حل قابل للحياة أو مستدام بل يقود على العكس إلى تدهور الوضع في سورية.