أعرب الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي عن تقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الرعاية التي يوليها للمصريين في المملكة، لافتا إلى أن المشاكل التي يواجهها المصريون في المملكة هي الأقل للجاليات المصرية على مستوى العالم. وأكد في لقائه مع الجالية المصرية بالرياض بمقر إقامة السفير المصري عفيفي عبد الوهاب مساء أمس الأول على أن الاقتصاد المصري يواجه تحديا حقيقيا للانتقال من حال إلى آخر، منوها بأهمية دور المصريين في الخارج، مشيرا إلى أن هناك حاجة لتعظيم الموارد وإضافة موارد جديدة، معلقا الأمل على وعي المصريين في الخارج للإسهام في دفع قاطرة الاقتصاد وهو أمر جيد ومحل تقدير. وثمن الرئيس مرسي المشاركة الإيجابية للمصريين في الخارج بالانتخابات وفى الاستفتاء الأخير، بما يعكس اهتمامهم بشؤون الوطن، منوها بزيادة تحويلات المصريين في الخارج خلال الفترة الأخيرة. ودعا المصريين في الخارج إلى التفاؤل بمستقبل مصر، مؤكدا أن مصر قطعت شوطا كبيرا في إطار التحولات السياسية، حيث أتم الشعب المصري خلال عامين خمسة استحقاقات كبرى من استفتاء وانتخابات برلمانية ورئاسية، وبقي استحقاق انتخابات مجلس النواب لتنتهي هذه المرحلة. وأضاف أن البرلمان المقبل لا بد أن يكون فيه ممثلون للمصريين العاملين في الخارج، متابعا أن الجانب المصري يبحث مع نظيره السعودي إقامة فرع للبنك الأهلي المصري في المملكة إلا أن هناك بعض المعوقات. كما أشار الرئيس مرسي إلى إمكانية بحث زيادة نسبة الطلاب المصريين في الخارج المقبولين في الجامعات المصرية، واعدا الجاليات المصرية في الخارج بأن يلمسوا تغييرا كبيرا في الجمارك بالمنافذ البرية من حيث الأماكن والمعاملة وغير ذلك. وفيما يتعلق بالمصريين المحجوزين على ذمة دعاوى قضائية في المملكة، قال الرئيس مرسي إن عددهم انخفض من 176 شخصا إلى 24 فقط حاليا، مضيفا أنه تحدث مع المسؤولين في المملكة في هذا الموضوع، ولا نقبل التدخل في الأحكام القضائية. وأكد حرصه على تلبية مطالب المسيحيين المصريين في الداخل والخارج، مشيرا إلى أنه عين 12 مسيحيا ضمن ال90 شخصية التي تم تعيينها مؤخرا في مجلس الشورى. وردا على مطالب المصريين في المملكة بشأن مشاكل التعليم، أجرى مسؤولو الرئاسة أثناء اللقاء اتصالا بوزير التعليم المصري، أكد خلاله أنه سيزور المملكة الأسبوع المقبل ليبحث مع أعضاء الجالية المشاكل التي يواجهونها في قطاع التعليم والتوصل إلى حلول.