أكد السفير المصري لدى المملكة عفيفي عبدالوهاب أن هناك مشاكل تواجه بعض الاستثمارات السعودية في مصر، وهي 3 مشكلات ينظر فيها القضاء المصري بسبب رفع قضايا ضد استثمارات سعودية معينة. وقال في أول تصريحاته ل«عكاظ»: ننتظر فصل القضاء المصري في القضايا الثلاث وإصدار الأحكام فيها، وأضاف أنه في النهاية لابد أن يكون هناك تفاهم بين الطرفين الشقيقين، ونفى في الوقت نفسه أن تكون هناك أي ملاحظات أمنية أو أن تكون بعض الاستثمارات لها علاقة بالحكم السابق أو الحالي، مؤكدا أن المسائل تجارية بحتة، والهدف الأساسي تحقيق المصلحة المتبادلة بين الجانبين. وكشف عن ترتيبات تجري حاليا لمقابلة وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة لمتابعة نتائج زيارته الأخيرة إلى مصر ولقائه مع الرئيس محمد مرسي. وأوضح أن زيارة الوزير الربيعة إلى مصر مع وفد كبير من رجال الأعمال كان من بين أهدافها زيادة الاستثمارات في مصر للفترة المقبلة، مؤكدا أن الفرص واعدة، وقد وعد الرئيس مرسي بتذليل كل العقبات أمام الاستثمار السعودي المشترك في مصر، كما أكد لرجال الأعمال أن من يصادف مشكلة ولايستطيع أن يجد لها حلا لدى الجهات المعنية «بابي مفتوح لجميع رجال الأعمال السعودين» وليأتي لأعطي توجيهاتي لحل المشكلة. وأفاد أن حجم التبادل بين البلدين وصل إلى 5 مليارات دولار خلال السنة الماضية. وأضاف «نتمنى أن يتضاعف هذا الرقم ونأمل زيادة حجم التبادل التجاري خلال الفترة المقبلة». وحول ما إذا كان هذا الرقم له علاقه بالأحداث الأخيرة في مصر أكد أن الأحداث لم تعوق التبادل التجاري. وأوضح أن مايؤكد عمق الروابط بين البلدين هي أن الزيارة الأولى للرئيس مرسي بعد انتخابه كانت للمملكة، التي لها أهمية خاصة لدى مصر والعكس صحيح، فالشعبان بينهما روابط وثيقة بدأت من الأزل وستستمر إلى أبد الآبدين. وحول أولوياته في العمل كسفير جديد لمصر في المملكة قال «أبرز الملفات التي سأركز عليها من خلال فريق عمل في السفارة هو ملف العلاقات الثانية بكل أبعادها الاقتصادية والتجارية والثقافية، إضافة إلى ملف العمالة المصرية في مناطق المملكة». وأضاف أن بعض المشاكل تنشأ في إطار العمل بين الفينة والأخرى، مشيرا إلى أن الجهات الحكومية في المملكة وجهت بتذليلها، مؤكدا في الوقت ذاته أن هناك تزايدا في عدد العمالة المصرية حيث وصلت إلى مليون وثمانمائة ألف مصري. وأفاد عبدالوهاب أنه طلب مقابلة وزير التعليم العالي، وزير العمل، وزير الثقافة والإعلام، خلال الأيام المقبلة. وبين أن العلاقات بين البلدين تشهد المزيد من التطور في مختلف المجالات، مثمنا الخطوات القيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في وقوفه إلى جانب مصر في الفترة الماضية والحالية، فالمملكة هي الدولة السباقة بين أشقاء مصر في دعمها ومساندتها في المرحلة الأخيرة، مشيرا إلى أن دعم المملكة لبلاده وصل إلى 4 مليارات دولار. ويذكر أن السفير عفيفي عبدالوهاب عمل في المملكة مستشارا للسفارة في الرياض من 1994 حتى 1998، ثم قنصلا عاما في جدة من 2005 إلى 2008، وهذه المرة الثالثة التي يعمل فيها سفيرا.