أجمع المؤرخون أن ولادة المصطفى صلى الله عليه وسلم كانت يوم الاثنين 12 ربيع الأول، بينما يرى المحققون أن يوم الاثنين من شهر ربيع الأول يوافق يوم التاسع من الشهر وبهذا فهم يؤكدون أن ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت يوم الاثنين 9 ربيع الأول. وسواء صح رأي المؤرخين، أو كان الأصح رأي المحققين فإن الثابت أنه صلى الله عليه وسلم ولد يوم الاثنين من شهر ربيع الأول وفيما قال عز من قائل بسورة بسورة يونس: {قل بِفضلِ اللهِ وبِرحمتِهِ فبِذلِك فليفرحوا هو خير مِما يجمعون}. والمؤكد أنه صلى الله عليه وسلم كان رحمة للعالمين لقول الحق سبحانه وتعالى: {إنما أرسلناك رحمة للعالمين}. وقد صح فيما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن صيامه كل يوم اثنين فقال: «ذاك يوم ولدت فيه»، وهذا معناه احتفاؤه صلى الله عليه وسلم بيوم مولده الشريف. والفرحة بالمصطفى صلى الله عليه وسلم إنما يجسدها العمل بهديه والاقتداء بسنته قولا وفعلا ليس في يوم معلوم، ولا شهر محدود وإنما على امتداد عمر الإنسان الذي يسعد دنيا وآخرة إن هو تمسك بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الهدي فقد شرفه الله جل جلاله وجعل له من خصائصه الكريمة ومميزاته الشريفة ما قدمه وفضله على كل الرسل عليهم السلام، ومن ذلك إمامته الأنبياء في بيت المقدس، فقد جمع الله تعالى له جماعة منهم فصلى بهم إماما، وذلك تأكيدا لفضله، وتنبيها على شرفه، وقد أخبر صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء، الثابت في الصحيحين، أنه اجتمع بعدد من الأنبياء، منهم إبراهيم وموسى وعيسى وغيرهم عليهم السلام، وصلى بهم إماما، والإمامة بالناس لها من الدلالة ما لها، فكيف إذا كانت الإمامة بالأنبياء؟ ومن تميزه صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء أن الله سبحانه وتعالى أخذ الله الميثاق على جميع الأنبياء والمرسلين من آدم عليه السلام إلى عيسى عليه السلام، أنه إذا بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم في عهده أن يؤمن به ويتبعه، لقوله تعالى بسورة آل عمران :{وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون}. السطر الأخير: يوم يتيه على الزمان صباحه ومساؤه بمحمد الوضاءِ للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة