أكد عدد من مطوفي ومطوفات مؤسسة جنوب آسيا، أن تغيير نظام المنافسة في المؤسسة أعاد الطوافة 30 عاما للوراء، وأبدوا استغرابهم من تغيير الإدارة الحالية للمؤسسة لنظام العمل بما يسمى ب«العقد الموحد» والذي صدر العمل بموجبه بناء على (الأمر السامي: رقم 7 / ب/ 48326 وتاريخ 2 / 12 /1423 ه الصادر بالموافقة على توصيات لجنة الحج العليا الواردة بمحضر الاجتماع الأول الذي عقد بتاريخ 27 /8/ 1423 ه ومن بينها تأييد إجراء وزارة الحج بإسناد خدمة حجاج دول جنوب آسيا إلى عدد من المتعهدين تحت مسمى «متعهد مطوف» كما تؤيد الاستمرار في تطبيقه)، وأضافوا أن إقرار هذا التنظيم صدر من لجنة الحج العليا بناء على دراسة مستفيضة لأهمية هذا التنظيم في الارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وهو الذي يتوافق مع توجيهات القيادة بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، والاهتمام بالمواطنين، حيث أدى هذا التنظيم إلى رفع مستوى المعيشة لهم وتوفير حياة كريمة لأبناء الطائفة في المؤسسة، وهذا فعلا ما تحقق من خلال تطبيق التنظيم من عام 1420 ه وحتى عام 1433 ه والذي أشادت به جميع بعثات الحج والوكالات السياحية نظرا لما لمسته من تجويد في الخدمات والأداء من مكاتب الخدمة الميدانية، وتساءل المطوفون: هل يحق لمجلس إدارة مؤسسة جنوب آسيا الحالي، تغيير نظام ينص علي أن نقدم الخدمة بموجب اتفاقية بين المؤسسة ومطوف متعهد؟ وكشفت مصادر «عكاظ» أن مجلس الإدارة التقى المطوفين وشرح لهم بنود التنظيم الجديد الذي يقوم على نظام الشراكات الأسرية قصيرة الأجل، ويتضمن اشتراك عدد من أفراد الأسرة في مكتب واحد والمشاركة في تكوين رأس المال والخدمة لمدة أربعة أعوام، وبين المطوفون أن نظام الشراكات الأسرية نظام قديم كان معمولا به قبل 30 عاما أي منذ قيام المؤسسة عام 1403 ه ونتج على تطبيقه العديد من الآثار السلبية على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، إذ يشترك أفراد أسرة واحدة ليس لديهم أدنى خبرة أو كفاءة في إدارة العمل بينما لدى أسرة أخرى كفاءات مهنية كبيرة، وهذا قد يتسبب في تقديم خدمات متدنية للحجاج، إضافة لما يثيره هذا التنظيم من نزاعات وخصومات لاختلاف الآراء حول الصرف والإنفاق على الخدمة والتي تقتضي شراكة لمدة أربع سنوات قد يحدث خلالها انتقال الشريك إلى مكتب آخر، ما يؤدي لحدوث منازعات على أصل المبلغ الذي تم دفعه والمطالبة بالحقوق، ويؤدي هذا التنظيم لظهور الكثير من المشكلات بين الأفراد. وأبدى المطوفون الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم، استغرابهم من ابتداع مجلس الإدارة لفكرة اختيار أرقام المكاتب عن طريق العطاءات، مشيرين إلى أنها تشبه فكرة اليانصيب، وقالوا «عن طريق الصدفة وحدها يحصل الشخص على رقم المكتب وربما يكون غير مؤهل وليس لديه أية كفاءة مهنية ويحصل على رقم (1) وهذا فيه ظلم للآخرين الذين يملكون مؤهلات وقدرات خدمية فائقة»، مطالبين بعدم إحداث أي تغيير في نظام عمل المؤسسة لحين صدور الهيكلة الجديدة المزمع إصدارها من قبل وزارة الحج كما أعلن ذلك وزير الحج الدكتور بندر الحجار. من جهته أكد ل «عكاظ» المطوف رأفت بدر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا صدور التنظيم وهناك ورشة عمل واجتماعات تعقدها المؤسسة مع المطوفين.