شاركت قبل أيام في ورشة عمل القراءة ومجتمع المعرفة وكان من ضمن الفئة المستهدفة تربويون، أكاديميون، أعضاء نواد أدبية، إعلاميون، كتاب، مؤلفون، طلاب مدارس. وكانت أهداف الورشة: اتجاهات القراءة في المجتمع السعودي وأنماطها، مصادر التزود بالمعرفة ووسائلها لمختلف الفئات العمرية، التحديات والفرص الناشئة نحو الاندماج في مجتمع المعرفة، إشكاليات المحتوى المعرفي العربي وفجواته. فقد تم العصف الذهني على تحليل كل محور على حدة والخروج بأفضل نتاج للورشة. وضحنا أن القراءة منهج حياة وليست هواية، ولابد أن تكون هناك رؤية واضحة للقراءة من أجل الاستفادة القصوى منها؛ لأن بعض أفراد المجتمع ليس لديه وضوح كامل لهذا الموضوع، فهو يبحث عن المعلومة من الإنترنت لاستخلاصها سريعا بضغطةِ زر. وقبل هذا وذاك إلا من رحم ربي هناك من يقرأ القرآن بدون فهم لمعانيه أو ترو أو تفسير لبعض كلمٍ لا يفهمه، رغم أن الاتجاه للقراءة بات متزايدا الآن بسبب التقنيات الحديثة من تويتر، فيس بوك، الشات، البرودكاست، نجد هذا التجاوب في أكثر الفئات العمرية، ومن وجهة نظري المفترض أن توجد علاقة في القراءة حسب الفئة العمرية واحتياجاتهم، وأيضاً بالنسبة لمتخصصي علاقة في موضوعات القراءة، فأحياناً في بعض الفئات العمرية يبحث عن ميوله الشخصية، وهذه ليست حيادية قدر ما هي توضيح، حتى أن البعض استخدم لغة خاصة بالتقنية وهذا ما برز مؤخراً وانتشر بين الشباب والشابات وهو ما يسمى (عرب إيزي) ويشيرون إليها ببعض حروف إنجليزية واختصارات. ومع الأسف كثرت الأخطاء الإملائية. وبالتقنيات وكثرة استخدامها تراجعت القراءة الورقية سواء للكتاب، الصحف، المجلات، كله متوفر إلكترونيا، وكثرت أيضاً السرقات الأدبية رغم القوانين الموضوعة للإلكترونيات ، وكأن شيئاً لم يكن بسبب عدم المتابعة والمراقبة من الجهات المختصة. كثرت أيضاً الأعباء المادية من غلاء الطباعة وكأنها خيال فقط لنحافظ على الجودة العالية، رغم أن القراءة الورقية متعة وزخم وصدق في استخلاص المعلومات العلمية. وجهة نظر لا أكثر تحتمل الصواب والخطأ. * مدرب ومستشار معتمد من المجلس العربي عضو هيئة الأممالمتحدة - مدرب معتمد لإزالة المشاعر السلبية.