عن الفساد .. وآثاره وكيفية مكافحته ليس فقط من خلال جهاز الدولة «نزاهة» وإنما من جميع الجهات مع تعاون المواطنين، تحدث صاحب الفضيلة الدكتور الشيخ صالح بن حميد في خطبة يوم الجمعة 22 محرم 1434ه وكان مما قال: إن الفساد بكل أنواعه سلوك منحرف في الأفراد وفي الفئات، يرتكب صاحبه مخالفات من أجل أن يحقق أطماعاً مالية غير شرعية، أو مراتب وظيفية غير مستحقة، مما يؤدي إلى الكسب الحرام، وإضعاف كفاءة الأجهزة والمؤسسات والمنشآت. الفساد منهج منحرف متلون متستر، محاط بالسرية والخوف، يدخل في كل مجال: في الدين، وفي السياسة، وفي الاقتصاد، وفي الاجتماع، وفي الثقافة، وفي الإدارة. الفساد تواطؤ وابتزاز، وتسهيل لارتكاب المخالفات الممنوعة والممارسات الخاطئة، الفساد استغلال مقيت للإمكانات الشخصية والرسمية والاجتماعية، يستهدف تحقيق منافع غير شرعية، ومكاسب محرمة لنفسه ولمن حوله، سواء استغلال للسلطة والصلاحية، في مخالفة للأحكام الشرعية، والقيم الأخلاقية، والأنظمة المرعية. ويمضي في الحديث عن الفساد إلى أن يقول: وللفساد مظاهر كثيرة وصور عديدة، ومسالك متنوعة من الاختلاس، والرشوة، وسوء استخدام السلطة والصلاحيات، وإفشاء أسرار العمل، أو كتمان معلومات حقها أن تكون معلومة معلنة، سواء في شأن مالي أو وظيفي، والتزوير، والعبث بالوثائق والمستندات والقرارات، وعدم احترام العمل وأوقات الدوام حضوراً أو انصرافاً، وضعف الإنجاز، والتشاغل أثناء العمل بقراءات خارجية، أو استقبال من لا علاقة لهم بالعمل، والبحث عن منافل وأعذار، والتهرب من تنفيذ الأنظمة والتعليمات والتوجيهات، وعدم المبالاة، والعزوف عن المشاركة الفاعلة، والإسراف في استخدام المال العام – ولو كان يسيرا – في الأثاث والأدوات المكتبية، والمبالغة في إقامة المناسبات، وسوء توظيف الأموال، وإقامة مشاريع وهمية، والعبث بالمناقصات والمواصفات، في صور وأشكال لا تقع تحت حصر. إذا كان الأمر كذلك فلا بد من محاربة الفساد ومكافحته، والتزام الصلاح والإصلاح والنزاهة والشفافية، وذلك هو المفتاح القائد – بإذن الله – لأسباب الخير والفلاح، والتوفيق والصلاح، والأمن والطمأنينة، وانتشار العدالة. .. فهل إلى ذلك من سبيل؟ للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة