يفضل وزير الداخلية الأمريكي كين سالازار الاستقالة من منصبه والعودة إلى مزرعته في ولاية كولورادو، وذلك رغم إلحاح الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على الاحتفاظ به في ولايته الثانية. وقالت مجلة دير شبيغل الألمانية أمس إن التعديل الواسع في الحكومة الأمريكية لم يكتمل بعد، خصوصا بعد استقالة وزير الداخلية كين سالازار، الذي أعلن أمس عن رغبته في الرحيل نهاية مارس المقبل. وتعليقا على هذه الاستقالة قال أوباما إن سالازار (57 عاما)، السيناتور الديموقراطي السابق عن ولاية كولورادو «أنجز عملا عظيما، واتخذ قرارات فعالة خلال توليه منصب وزير الداخلية». وذكرت المجلة أن مهمات وزير الداخلية في الولاياتالمتحدة تنحصر في إدارة شؤون ملكية الأراضي الاتحادية، ولا علاقة لها بالشأن الأمني. وأضافت أن الرئيس وجد نفسه مضطرا إلى البحث عن بديل له في مستهل ولايته الثانية، بالإضافة إلى البحث عن مرشحين آخرين لتولي مناصب وزراء الخارجية والدفاع والخزانة والأمن الداخلي والعمل، وتعيين مدير جديد لوكالة الاستخبارات المركزية، واختيار مستشار للأمن القومي. وأوضحت المجلة أنه مع استقالة وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون، ووزيرة العمل هيلدا سوليس، لم يبق في حكومة أوباما سوى امرأتين فقط، هما وزيرة حماية الأمن الوطني جانيت نابوليتانو، ووزيرة الصحة كاثرين سيبيليوس، الأمر الذي شكل ذريعة لتوجيه انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكي بأنه أفرغ إدارته الجديدة من النساء ومن المتحدرين من الأقليات. إلى ذلك، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن لجنة شؤون القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ قررت عقد جلسة في 31 يناير الجاري لاستجواب وتثبيت المرشح تشاك هاغل، لتولي مهمات وزير الدفاع، والذي يواجه معارضة شديدة من الشيوخ الجمهوريين.