عبر رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي عن ارتياحه لبلوغ تمويلات مجموعة البنك خلال السنة المالية المنقضية 1433ه (2012م) رقما قياسيا بلغ 9.8 مليار دولار أمريكي، بزيادة نسبتها 18 في المئة عن تمويلات المجموعة المعتمدة خلال العام المالي 1432ه (2011م) التي بلغت8.3 مليار دولار أمريكي. وأوضح الدكتور علي أن مجموعة البنك قد زادت من تمويلاتها للدول الأعضاء خلال السنوات الماضية زيادة كبيرة، بهدف تلبية احتياجات التنمية المتزايدة في الدول الأعضاء، والحد من الآثار السلبية التي خلفتها الأزمات المالية العالمية المتتالية على اقتصاديات العديد من تلك الدول، وظلت تمويلات البنك، ولله الحمد، تتصاعد سنويا، حتى أثناء وبعد تلك الأزمات المالية العالمية ، مبينا أنه في عام 1429ه ( 2008م) بلغت تمويلات مجموعة البنك 5.4 مليار دولار أمريكي فقط، وهذا يعني أن تمويلات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية قد ارتفعت خلال السنوات الخمس الأخيرة بمقدار 81 في المئة . وأشار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية إلى المبادرات العديدة التي تبناها البنك خلال السنوات القليلة الماضية، موضحا أن البنك استكمل تمويل برنامج السنوات الخمس الخاص لتنمية أفريقيا الذي استمر خلال الفترة ( 2008 2012م) وبلغ إجمالي التمويلات المعتمدة لتنفيذ البرنامج 13.5 مليار دولار أمريكي، في حين كان المخصص له فقط 12مليار دولار، من ضمنها مبلغ 5.1 مليار دولار أمريكي، أسهمت بها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، متجاوزة مبلغ الأربعة مليارات دولار التي خصصتها مجموعة البنك للبرنامج المذكور، وأسهم بالمبلغ المتبقي عدد من مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية. وتحدث رئيس المجموعة عن مبادرة التعليم من أجل التشغيل التي أطلقها البنك في عام 2011م، بالتعاون مع البنك الدولي، حيث اتفق الطرفان على تعبئة نحو ملياري دولار لاستثمارها في برامج التعليم المؤدي للتشغيل في العالم العربي، والمساهمة في رفع كفاءة النظم التعليمية في الدول العربية، وربطها باحتياجات سوق العمل، وتحسين قدرة القطاع الخاص على تمويل وتوفير تعليم عالي الجودة. وأشار إلى مبادرة أخرى، خصص لها البنك مبلغ 250 مليون دولار أمريكي للتصدي لظاهرة البطالة والمساعدة في الحد من الفقر عن طريق توفير فرص العمل من خلال برامج تدريب مكثفة تفي بمتطلبات سوق العمل، وتدعم التمويلات الصغرى ومؤسسات التدريب المهني، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة بخطوط التمويل المناسبة. وأضاف رئيس مجموعة البنك أنه ومواصلة لتلك الجهود، يستضيف البنك في 1434ه أمانة المنبر التنسيقي للمؤسسات المالية الدولية في إطار شراكة دوفيل ولمدة عام، وهي المبادرة التي تستهدف دعم الدول العربية التي تمر بمرحلة انتقالية، والمبادرة أطلقتها مجموعة الثمانية عام 2011م، وتضم إلى جانب مجموعة الثمانية، شركاء إقليميين، وعشر مؤسسات مالية دولية بما فيها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية. وفيما يخص خطة العمليات المعتمدة للسنة المالية الجديدة 1434ه(2013م)، أكد رئيس مجموعة البنك أن الخطة تنسجم مع استراتيجية مجموعة البنك متوسطة الأجل الثانية 1434 1436ه (2013-2015م)، وأن مجلس المديرين التنفيذيين للبنك قد أقر خطة عمليات السنة المالية الجديدة بنسبة زيادة 10 في المئة عن تمويلات العام الماضي 1433ه ، مؤكدا أن البنك سيواصل التركيز على دعم قطاعات التنمية البشرية والزراعة والتنمية الريفية والبنية التحتية باعتبارها في مقدمة أولوياته التنموية