دعا أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي والآسيوي ورئيس اللجنة الأولمبية الكويتية، المؤتمر العام لرؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم الذي سيعقد غدا على هامش «خليجي 21» في البحرين، إلى إنشاء هيئة تنظيمية ثابتة لدورات كأس الخليج تساعد على اعتراف رسمي فيها من قبل الفيفا وعلى تحقيق أرباح تسويقية هائلة. وقال الفهد في تصريح لوكالة «فرانس برس» «أدعو الجمعية العمومية لرؤساء الاتحادات الخليجية إلى دراسة إنشاء هيئة تنظيمية ثابتة لدورات كأس الخليج»، من دون أن يذكر مكان المقر حاليا. وتابع «إن دورات كأس الخليج هي الوحيدة في منطقتنا التي تحقق أرباحا مالية، وأعتقد بأنه بوجود هيئة تنظيمية ثابتة فإن عائدات التسويق قد تصل إلى مبالغ طائلة». كما اعتبر «الهيكل التنظيمي للدورة سيساعد الاتحاد الدولي (فيفا) على الاعتراف رسميا بها، هذا فضلا عن تحديد مواعيد ثابتة لإقامتها كل عامين». وعن السبب الذي يمنع الفيفا من الاعتراف رسميا بالدورات الخليجية رغم مرور أكثر من أربعين عاما على انطلاقها قال الفهد «أعتقد بأن الفيفا حذر في اختيار البطولات التي يعطيها اعترافا كاملا، ويفضل أن تبقى تحت المظلة القارية». وأوضح في هذا الصدد «يتجنب الفيفا عادة الاعتراف بأي بطولة لها انعكاس ديني أو طائفي أو فئوي وما شابه، لأنها ستكون بعيدة عن مبادئ الاتحاد الدولي، لكن بطولات الخليج ليست كذلك، فهي ليست مبنية على هوية أو دين، بل على منطقة جغرافية وتعمل بنفس المبادئ التي ينادي بها الفيفا، لكنني أعتقد بأن الاتحاد الدولي يحاذر بزيادة البطولات بسبب ازدحام روزنامته». ويعتبر الفيفا مباريات دورات الخليج مباريات ودية تحتسب نقاطها في تصنيفه الشهري للمنتخبات، كما يرسل لها مراقبين، لكن لم يعترف رسميا فيها لأسباب عدة منها عدم وجود مواعيد ثابتة لإقامتها كل عامين. وأدى عدم الاعتراف هذا على سبيل المثال إلى تمسك نادي ويغان الإنجليزي بحارس مرمى منتخب عمان علي الحبسي، أفضل لاعب في أربع دورات خليجية متتالية بين 2003 و2009، لأن موعد إقامتها لا يتماشى مع الأيام المخصصة من قبل الفيفا لإقامة المباريات الدولية التي تفرض على الأندية تحرير لاعبيها. بلاتر الذي حضر عددا من مباريات الافتتاح في دورات الخليج في الأعوام الماضية، كان قال بعد حضوره افتتاح «خليجي 21» إن الفيفا «يدعم المسابقات الكروية التي من شأنها تطوير اللعبة، ومنها دورات كأس الخليج ودورها الواضح في ادهار كرة القدم في المنطقة من خلال الاهتمام الرسمي الكبير والزخم الاعلامي الذي يصاحبها في كل نسخة». لكنه لم يتطرق إلى مسألة الاعتراف الرسمي بالدورة ووضعها ضمن روزنامة الاتحاد الدولي.