رصدت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي إطلاق صواريخ باليستية جديدة في سورية سقطت الأيام الماضية داخل الحدود، حسب ما أفاد الحلف. وصرح مسؤول في بروكسل «رصدنا إطلاق صاروخ باليستي قصير المدى في سورية. وأطلقت صواريخ مماثلة في الثاني والثالث من يناير (كانون الثاني)». وأضاف «كافة الصواريخ أطلقت من داخل سورية وطالت شمال البلاد»، موضحا أنه غير قادر على إعطاء تفاصيل تقنية حول الأسلحة المستخدمة التي يمكن أن تكون من طراز «سكود». في غضون ذلك، تتواصل المعارك في محيط مطار تفتناز العسكري في محافظة إدلب، وأفاد ناشطون أن الثوار يوسعون سيطرتهم على المطار بعد أن سيطروا على مساحات واسعة في داخله، مؤكدين أن اليومين المقبلين سيكونان حاسمين وستتم السيطرة الكاملة على المطار. من جهة ثانية، حذرت منظمة «أطباء بلا حدود» من أن السكان في مناطق شمال سورية التي تشهد معارك بحاجة إلى الأدوية والمياه والأغذية، مشيرة إلى حالات حادة من سوء التغذية لدى الأولاد على خلفية اشتداد عمليات القصف وسط شتاء قاس لا يرحم جسد السوريين المتهالك أصلا. وأقامت المنظمة غير الحكومية ثلاثة مستشفيات في شمال وشمال غرب البلاد رغم رفض نظام بشار الأسد لذلك. وجاء في بيان أن «إحدى فرقها توجهت إلى مدينة تتعرض لقصف منتظم منذ أشهر في شمال إدلب». وقال المصدر إن «الجيش النظامي في هذه المنطقة يقصف المناطق الريفية دون تمييز» ويستهدف المساجد والمخابز ومستشفيات المعارضة ما يرغم «العاملين الذين لا يزالون موجودين فيها على المخاطرة لضمان استمرارية مستشفى سري يعمل بفضل تضامن السكان». ودان المصدر «استراتيجية الرعب التي تلجأ إليها الحكومة السورية». وقال إدريان مارتو الطبيب في المنظمة الذي عاد إلى باريس بعد أن أمضى ثلاثة أشهر في سورية «العديد من الجرحى يموتون لعدم تلقي العلاج أو نقلهم في الوقت المناسب إلى مستشفى أفضل تجهيزا».وقال إن «هذه المنطقة محرومة من الكهرباء» والماء في حين أن الطقس بارد جدا «وأقيمت مستشفيات في أقبية للاحتماء من القصف اليومي الذي اشتد في الأسابيع الماضية» والتي تعمل «في ظروف رديئة دون ضوء ومعدات طبية أو مضادات حيوية». وأضاف «شاهدت بعض حالات حادة من سوء التغذية خصوصا بين الأولاد والرضع» لأن «الأسر فقيرة ولم تعد تملك المال لشراء الحليب».