واصل الثوار تقدمهم داخل مطار تفتناز العسكري بعدما سيطروا على أجزاء واسعة منه أول من أمس، وذلك على الرغم من قيام الطيران الحربي أمس بشن غارة على المطار. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أمس أن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة وأحرار الشام والطليعة الإسلامية وكتائب أخرى داخل المطار. وتتركز الاشتباكات "في محيط المباني الرئيسية ومستودع الأسلحة"، تزامنا مع قصف للطيران الحربي والمروحي "يستهدف المطار والمناطق المحيطة وبلدة تفتناز". وأفاد المرصد أن المقاتلين "سيطروا على مستودع للأسلحة وأسروا 13 عنصرا من القوات النظامية بينهم ضابط ومعلومات عن وجود 11 أسيرا من المسلحين الموالين للنظام". وأشار المرصد إلى أن المطار يحوي "ما بين 16 إلى 20 طائرة حوامة غير صالحة للطيران، إذ إن قسما منها أصيب خلال الاشتباكات قبل أيام، والقسم الآخر معطل". وفي ريف دمشق، أغار الطيران الحربي على بلدة المليحة والغوطة الشرقية، في حين دارت اشتباكات في منطقة السيدة زينب في ضاحية دمشق. من جهة أخرى، أفاد المرصد عن "أنباء عن العثور على جثامين 12 رجلا في منطقة البحوث العلمية في ريف حلب"، كما "أبلغت السلطات السورية ذوي 16 مواطنا بالقدوم إلى مشفى حمص العسكري من أجل استلام جثامينهم". وأوضح المرصد أنه تم العثور على الجثث "في الأراضي الواقعة بين بلدة الشين وقرية المتعارض في ريف حمص الغربي". وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي إن المنطقة "تشهد باستمرار عمليات خطف". إلى ذلك رصدت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" إطلاق صواريخ باليستية جديدة في سورية سقطت في الأيام الماضية داخل الحدود. وقال مسؤول في بروكسل أمس "رصدنا إطلاق صاروخ باليستي قصير المدى أول من أمس (الأربعاء) في سورية. وأطلقت صواريخ مماثلة في الثاني والثالث من يناير". وأوضح أنه "منذ مطلع ديسمبر أطلق ما لا يقل عن 15 صاروخا باليستيا". من جانب آخر اعتبر المجلس الوطني السوري المعارض أن صفقة التبادل التي أطلق بموجبها الثوار رهائن إيرانيين في مقابل إطلاق أكثر من ألفي معتقل في السجون السورية، تكشف "تبعية" نظام الرئيس بشار الأسد لإيران. وقال المجلس في بيان إن التبادل يكشف "مدى تبعية النظام السوري لحكام طهران والدور الخطير الذي يلعبه النظام الإيراني في سورية الأسيرة". وأضاف "يكفي النظام السوري عارا أنه النظام الوحيد في العالم الذي بادل حرية مواطنيه بحرية مواطني دولة أجنبية".