تزداد مخاطر السيول بحلول موسم الأمطار، ما يسهم في وقوع حوادث الغرق وارتفاع نسبة الوفيات، ما دفع عددا من أهالي المدينةالمنورة للمطالبة بروشتة علاج ناجعة تخفف من أخطار السيول التي تلتهم الكثير، دون معرفة الجهة المعنية بإزالة الأخطار. وشدد سالم الحربي على أهمية درء مخاطر السيول التي تتفاقم بهطول الأمطار، مطالبا بتدارك الوضع سريعا لحماية أرواح الأبرياء. وقال: «أصبحنا نعيش المأساة سنويا بهطول الأمطار، إذ دائما ما نسمع عن غرق شخص هنا وجرف مركبة هناك، بفعل الطوفان التي يلتهم كل ما يقف أمامه دون تمييز»، متمنيا وجود حلول ناجعة لها في أقرب وقت. وأيد ناصر الغانمي ما ذهب إليه الحربي، مشيرا إلى أنه يجب أن تنتهي مشكلة السيول التي تعاني منها المدينة سنويا بحلول موسم الأمطار، موضحا أن أهالي طيبة يضعون أيديهم على قلوبهم كلما تلبدت السماء بالغيوم إيذانا بهطول الأمطار. بدوره، أوضح رئيس المجلس البلدي في المدينةالمنورة الدكتور صلاح الردادي، أن الالتزام بالدراسات التي تحدد عرض مجاري السيول والحفاظ على مسارها وعدم استثمار بطون الأودية أو البناء عليها من أهم الأسباب التي تحد من الكوارث، مشددا على أهمية تنظيف مجاري السيول أولا بأول. وأعرب عن أسفه بتحول بعض مواقع مجاري السيول إلى مرمى للمخلفات خصوصا المتعلقة بالبناء، ما قد يؤثر سلبا على مجرى السيول، مؤكدا أن المجلس البلدي في المدينةالمنورة وقف على مجاري الأودية والسيول بالمنطقة في جولة تفقدية، وجرى حصر المزارع والمنازل الواقعة داخل مجاري الأودية والسيول، خصوصا على وادي العقيق الذي يعتبر من أكبر الأودية التي تخترق المدينةالمنورة. وبين أنه جرى التنسيق مع المسؤولين عن السيول في أمانة المنطقة والدفاع المدني وجامعة طيبة وتم اتخاذ العديد من القرارات التي تصب في هذا المجال والتي تساعد في الحفاظ على مجاري السيول، لافتا إلى أنه جرى اتخاذ العديد من التوصيات وتم إرسالها للأمانة وبدأت في تنفيذ جزء منها وفي الأجزاء التي لا تحتاج الى ميزانيات. وذكر أن من توصيات المجلس التأكيد على تحقيق عرض السيول وتم اعتماد عدد المشاريع التي تصب في هذا المجال. فيما بين مدير إدارة الدفاع المدني في المدينةالمنورة العقيد الدكتور علي عطاالله العتيبي، أنه يجب التأكد من عدم وجود عوائق في مجاري الأودية والسيول من خلال الجهات المختصة للحد من مخاطر السيول وتجنب الكوارث، لافتا إلى أن من أسباب وقوع الكوارث عدم التزامات المواطنين والمقيمين بالتعليمات وإرشادات الدفاع المدني بعبورهم الأودية بمركباتهم والنزول أثناء جريان السيول وعدم التزامهم باتباع التعليمات والإرشادات التوعوية التي تصدر من مديرية الدفاع من خلال الصحف والتقنيات الحديثة وكذلك التي تبث عبر التلفاز لحماية الأرواح من مخاطر السيول وتجنبهم الكوارث لا سمح الله. وأفاد العتيبي إلى أنه جرى تشكيل لجان عدة بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة للوقوف على جميع الأودية والتأكد من سلامتها وعدم وجود عوائق تمنع جريان السيول وعدم وجود أي مخاطر وكذلك الكشف على السدود وتنظيف مجاري السيول والأودية من المخلفات وتمت خلال السنتين الماضيتين، مؤكدا بأنه لا توجد أي مخاطر من جريان السيول حاليا.