توقعت مسؤولات في الجمعيات الخيرية أن تنعكس الموازنة الجديدة إيجابياً على الجمعيات الخيرية من حيث تحسين مستوى الأداء وإنشاء مشاريع جديدة، وشددن في تصريحات ل«عكاظ» على ضرورة العمل على التخطيط الجيد لرفع المستوى الاقتصادي للجمعيات. وقالت فوزية الطاسان مديرة الجمعية الفيصلية: إن الموازنة هذه السنة تعد موازنة رخاء، ونتمنى أن يكون فيها نوع من التخطيط الجيد لبرامج رفع المستوى الاقتصادي للأسر الفقيرة من خلال برامج تنموية. وأضافت: نتطلع من وزارة الشؤون الاجتماعية أن تدعم الجمعيات الخيرية في البرامج التي تحقق التنمية المستدامة على مختلف الصعد. مشيرة إلى أن الجمعية الفيصلية ضمن الجمعيات التي استفادت من هذه البرامج، حيث استبعدت نحو ألف أسرة من المساعدات بفضل تحسين المستوى الاقتصادي، خصوصا بعد تدريب شباب وشابات هذه الأسر وتوظيفهم. وحول المشاريع المستقبلية قالت إنه لا بد من الوقوف على تحسن الإسكان الذي يمثل استنزافا لمصروفات الأسرة، داعية إلى ضبط ارتفاع أسعار العقار وأن تكون هناك برامج تمليك شقق للأسر والشباب خصوصا المقبلين على الزواج لأن الإيجار سيأخذ كل دخلهم ليعودوا إلى الجمعية مرة أخرى، متمنية أن تقدم الموازنه للطبقات الفقيرة والمتوسطة احتياجاتها الصحية والاجتماعية والمعيشية. أما نسرين الإدريسي مديرة الجمعية الخيرية الأولى في جدة فقالت: من المؤكد أن موازنة هذا العام مبشرة بكل خير خاصة لنا نحن الجمعيات الخيرية التي تتطلع إلى منحها إعانة غير مشروطة لتفي بالالتزامات الإدارية والإنشائية والخدمية. ودعت إلى أن توفر وزارة الشؤون الاجتماعية وحدات سكنية ودورا مناسبة لسكن الأيتام تتوفر فيها جميع الشروط، أو أن تمد الوزارة الجمعيات بمبالغ مناسبة لتوفر السكن المناسب. وأضافت: إننا نطمح في ظل الموازنه الجديدة أن يرفع خط الفقر لجميع المواطنين وبالتحديد أسر الجمعية والجمعيات الأخرى التي تعاني من تدهور الخدمات الأساسية في الأحياء الشعبية على أن يشمل الاهتمام الناحية الصحية والتعليمية والمعيشية. من جانبها أعربت الدكتورة هند الفارسي المدير التنفيذي لجمعية النهضة الخيرية النسائية في الرياض عن الأمل بدعم كبير للجمعيات خصوصا تلك التي تملك وضوحا في الاستراتيجية وخططا تنموية وطاقما إداريا عالي المستوى الذي يستطيع تنفيذ الخطط. وأوضحت: إن أكثر شيء نحتاج له هو دعم وزارة الشؤون الاجتماعية في عملية التوظيف، حيث إن جمعيتنا نظمت برنامجا خاصا بها لجميع طالبات العمل من خارج الجمعية ويتقدم له سنوياً أكثر من 18 ألف متقدمة من الرياض، ونحن بدورنا نقدم لهن الدعم ثم ننسق مع أصحاب العمل لتوفير فرص وظيفية لهن، وبما أننا نقدم دعما للمتقدمات من خلال دورات في شتى المجالات لتؤهلهن للعمل بشكل صحيح، فنحن نحتاج موازنة كبيرة من الشؤون لاستمرار هذا المشروع ليخدم أكبر شريحة من الفتيات. وقالت جوهرة الخريجي الأمين العام لجمعية الوفاء الخيرية في الرياض: من الطبيعي أن نحتاج مع الموازنه الجديدة زيادة الدعم المادي للجمعيات بشكل يتماشى مع متطلباتها والتطوير الذي تسعى إليه. وعن المشاريع التي ستنفذها الجمعية من خلال الموازنه قالت: أتمنى أن نعيد مشروع الدورات المهنية الخدمية سواء لأسر الجمعية أو الأسر من خارجها، وهذا البرنامج يحتاج إلى رصد موازنة منفصلة له، ولذلك أتمنى أن تؤمن وزارة الشؤون بمدى أهمية الدورات التدريبية وتفعلها بإقرار موازنة جيدة لها. إلى ذلك قال عبدالعزيز الهدلق وكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية: إن بند الإعانات المخصص لدعم الجمعيات الخيرية ضمن وزارة الشؤون الاجتماعية يهدف إلى دعم أعمال ومشاريع وبرامج هذه الجمعيات وتطوير أدائها لضمان أداء رسالتها وخدمة المستفيدين منها وذلك وفق ما ورد في لائحة إعانات الجمعيات الخيرية التي حددت أشكال الدعم والإعانات وأنواعها، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على دراسة التقارير السنوية والدورية لهذه الجمعيات التي تشمل البرامج والمشاريع المنفذة والمقترحة وعلى ضوئها يتم تحديد مقدار الإعانة للجمعيات الخيرية، إضافة إلى التقرير الميداني من جهات الإشراف والموظفين والموظفات المشرفين على الجمعيات. وأوضح أن الإعانات التي تقدمها الوزارة للجمعيات تتنوع بين إعانات عينية ونقدية وإنشائية وتأسيسية وطارئة وتأهيل وتدريب وبرامج توعية وأسر منتجة.