وتواصلا مع شائعة المساعدات المقطوعة أوضح استشاريان نفسيان أن وسائل التواصل الاجتماعي ساعدت كثيرا في تناقل الأخبار بين أفراد المجتمع، لافتين إلى أن هذه الوسائل لعبت دورا كبيرا في حياة الأفراد وبذلك شكلت سلاحا ذا حدين. واعتبر استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الحامد الشائعة تعني انتشار الأمر وانتشاره بين عامة الناس دون أن يستند إلى دليل، أو يعرف له مصدر. وأضاف، «تسهم الشائعات في حدوث البلبلة من خلال تناقل أخبار غير صحيحة، خصوصا إذا كانت هذه الأخبار مرتبطة بالهم الإنساني مثل قيام جهة بتوزيع هبات أو صدقات أو مساعدات مادية أو ما شابه ذلك أو وجود فرص وظيفية، وفي الأخير يتضح أن الأمر مجرد شائعة أطلقها أحدهم وتناقلها المجتمع عبر التقنيات الذكية والحديثة». د. الحامد خلص إلى القول إن الانعكاسات النفسية للشائعات عديدة ويكفي أن تسبب الإحباط وقد تقود الأفراد إلى مرحلة القلق النفسي والتوتر، لذا فإنه يجب الحذر والحيطة من تداول الشائعات ومنع انتشارها. ويتفق استشاري الطب النفسي الدكتور محمد إعجاز براشا مع الرأي السابق فيقول: للأسف الشديد يتناقل الكثير من أفراد المجتمع بعض الشائعات التي لا أساس لها من الصحة، خصوصا مع تقنيات الجوالات، مبينا أن مطلقي الشائعات أشخاص إما أصحاء يريدون نشر البلبلة أو مرضى يعانون من اضطرابات نفسية يفرحون بنشر أي خبر يتداوله الناس. الدكتور براشا دعا أفراد المجتمع بعدم الانسياق وراء الشائعات الوهمية، والحصول على المعلومات الدقيقة من خلال المصادر والحرص على عدم نشر الشائعة عبر جوالاتهم أو إيميلاتهم، لأن الطرف الآخر الذي يعيش معاناة ويكتشف في الأخير أن الرسالة التي وردته كانت مجرد شائعة بالتأكيد سيحبط ويعيش في حالة عدم استقرار نفسي.