أعلن مير ولاية الدين هاشمي مدير المركز الإيراني لمكافحة مرض الهيموفيليا أن ثلاثة إيرانيين من المصابين بهذا الداء قضوا خلال الشهرين الماضيين نتيجة لعدم توفر الدواء. وأضاف أن الأموال المخصصة لاستيراد الأدوية الضرورية لم تكن كافية. ونشرت صحيفة لوموند الفرنسية أمس تقريرا عن الوضع الصحي في الجمهورية الإسلامية قالت فيه إن سوق الأدوية في إيران يشهد منذ أشهر عدة نقصا حادا في الكثير من العقاقير الأساسية وذلك نتيجة لارتفاع أسعار العملات الأجنبية. وهذا ما أدى إلى موت الكثيرين من المصابين بالأمراض السرطانية والمزمنة وأمراض الدم. وأوضح التقرير أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على البترول الإيراني وعلى عمليات التحويل المالي بين المصارف الإيرانية والأجنبية قد جعلت طهران عاجزة عن الحصول على الأموال اللازمة لشراء الأدوية، الأمر الذي دفع العديد من النواب في البرلمان إلى التحذير من مغبة حصول أزمة خطيرة في القطاع الصحي. وذهب البعض منهم إلى اتهام حكومة الرئيس نجاد بأنها لم توفر المال الكافي لاستيراد الأدوية من الخارج أو المواد الأولية اللازمة لتصنيعها داخل إيران. ولعل هذا النوع من الانتقادات كان وراء إقالة وزيرة الصحة مرضية وحيد دستجردي السيدة الوحيدة في الحكومة من منصبها قبل أيام.