عبر عدد من النازحين السوريين في لبنان عن عظيم الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والمملكة العربية السعودية على ما تقدمه من مساعدات إغاثية لجميع الشعوب العربية والإسلامية، مؤكدين أن ذلك ليس مستغربا من قيادة ودولة نذرت نفسها لخدمة الإسلام والمسلمين. ودعا المتحدثون في تصريحات ل«عكاظ» كافة الدول العربية والإسلامية لأن تحذو حذو المملكة. إلى ذلك وزعت الحملة الوطنية السعودية أمس (الخميس) مساعدات على النازحين السوريين في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، وذلك في ملعب رفيق الحريري الدولي عند مدخل المدينة. وشملت الحصص الموزعة ثلاثة آلاف حصة غذائية وبطانيات لزوم فصل الشتاء، واستفادت منها ألف عائلة سورية نازحة، إضافة إلى عائلات فلسطينية نزحت من مخيم اليرموك بدمشق. وقال مسؤول الحملة وليد الجلال في تصريح ل «عكاظ» قال: اليوم يعتبر محطة من المحطات الاستكمالية للمرحلة الأولى، ونحن طبعا في الحملة نعمل على مراحل متعددة، المرحلة الأولى شملت توزيع الحصص الغذائية واليوم هو استكمال للمرحلة الأولى فاليوم سنوزع 3000 حصة غذائية ل 1000 أسرة سورية نازحة في صيدا. وبالنسبة للمرحلة الثانية هي توزيع البطانيات حيث تم توزيع 4000 بطانية ونصيب كل عائلة 4 بطانيات. وأضاف جلال: «تعاونا مع اتحاد المؤسسات الإغاثية في صيدا ومؤسسة الحريري اللذان يعملان في المجالات الإغاثية لمساعدة الأخوة السوريين النازحين، كما نتعاون مع كافة الجهات التي تتعاطى مع هذه القضية سواء كانت جمعيات أو بلديات لتكون حلقة وصل بيننا وبين النازحين السوريين». وأشار إلى أن المراحل السابقة من المساعدات شملت مناطق عرسال وعكار إضافة إلى العديد من المناطق وهذه المحطة تعتبر الرقم 11 هنا في صيدا. وعن المساعدات التي تقدمها المملكة سواء للبنان أو للنازحين السوريين قال جلال: حقيقة لا أستطيع أن أتحدث عن علاقات المملكة بلبنان ففي عدوان يوليو عام 2006 م تواجدت حملة إغاثة الشعب اللبناني واستمرت إلى العام 2010 م، والآن تتواصل المساعدات للأخوة السوريين في لبنان. من جهته قال عضو مجلس بلدية صيدا ومنسق اتحاد المؤسسات الإغاثية كامل كزبر: نتوجه بالشكر الجزيل إلى المملكة العربية السعودية وإلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى الحكومة والشعب السعودي على هذه المساعدات لأهلنا النازحين السوريين في مدينة صيدا والجوار، وذلك ليس مستغربا على المملكة فقد عودتنا دائما أن تكون إلى جانب الشعب اللبناني في كل المحن، فنتوجه بالشكر الجزيل للمملكة ونسأل الله سبحانه أن يتقبل هذا العمل وأن تستمر هذه العطاءات حتى يعود إخواننا النازحون إلى وطنهم سالمين. وقالت ريما العبد (نازحة من حمص): أشكر المملكة وخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي على هذه المواقف المشهودة، وهي ليست غريبة عليها. وأضافت: لقد ولدت ابني أحمد هنا في صيدا لينضم إلى ولدين آخرين. من جهتها عبرت منال جمعة عن شكرها للمملكة على بادرتها الكريمة تجاه النازحين السوريين في مدينة صيدا وكل لبنان متمنية على كل الدول أن تحذو حذو المملكة.