أجرى فريق طبي سعودي بمركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالأحساء، يترأسه الدكتور محمد الغامدي قسطرة ناجحة لمريضة في العقد الثالث من العمر، تعاني عيباً خلقياً نتيجة ثقب أذيني منعزل، ظهرت أعراضه على شكل خفقان من ضربات القلب. وقال الدكتور الغامدي: تم التأكد و تشخيص الحالة بواسطة إجراء الأشعة الصوتية عن طريق منظار المريء، للتعرف على حجم الثقب، الذي يبلغ 28 مليمترا قطريا، مشيرا إلى أنه أجريت للمريضة قسطرة عن طريق الوريد الفخذي الأيمن، باستخدام شبكة معدنية على شكل قرص مكون من ثلاثة أقراص، قرص الأذين الأيسر، والأذين الأيمن، والقرص الرابط في النصف. وأشار الغامدي إلى أنه تم سحب القرصين في القسطرة، ومن ثم وضع القرص الأول في الأذين، واختباره بسحبه إلى الأعلى والأسفل للتأكد من عملية الإغلاق بالكامل واعتبر هذا النوع من الإجراءات الطبية الآمنة والسريعة، حيث لم تتجاوز القسطرة أكثر من ساعة كما يساهم هذا الإجراء في توقف عملية تدفق الدم من الجزء الأيسر إلى الأيمن، التي قد ترفع الضغط في الجزء الأيمن من القلب. من جهته أشار مدير المركز الدكتور عبدالله بن عصام غباشي إلى أن اعتماد تطبيق مثل هذا الإجراء الميسر يأتي ضمن خطة المركز الاستراتيجية لتحقيق أهداف وزارة الصحة في توطين خدمات القلب في المنطقة، وتخفيف عناء السفر على المرضى. وذكر غباشي بأن المركز تبنى برنامجاً من أحدث البرامج الإلكترونية لإدارة سياسات وإجراءات العمل في المجال الطبي، موضحا أن فكرة البرنامج تقوم على تسهيل إنجاز سياسات وإجراءات العمل بطريقة إلكترونية، من بدايتها حتى مراجعتها وتعديلها واعتمادها من الإدارة العليا، ما يسهم في سهولة العمل الإداري لإعطاء مخرجات حديثة مرتكزة على آخر المستجدات في مجال سياسات وإجراءات العمل الإداري والطبي المطبق عالمياً، موضحا أن فكرة البرنامج بمثابة المكتبة الإلكترونية التي تحدث باستمرار لتواكب سياسات وإجراءات العمل في المستشفيات، بهدف تقديم أفضل الخدمات الطبية. وقال غباشي إن البرنامج يتميز بنظام وثائق محكم وذي كفاءة مهنية عالية، حيث يتم تحديث المعلومات بشكل يومي، ما يمكن من الاطلاع على سياسات ومعايير مختلفة في جميع أنحاء العالم.