نجح فريق طبي سعودي متخصص، في مركز «الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب» في الأحساء، في إجراء عملية قسطرة لزرع صمام أورطي عن طريق الشريان الأبهر، وتأتي هذه العملية بعد ثلاثة أيام من اعتماد هيئة الاعتماد الطبي الأوروبية، لهذه التقنية في معالجة الحالات المماثلة. واعتبر مدير المركز رئيس الفريق الطبي الدكتور عبدالله غباشي، أن هذا الإجراء الطبي لزرع الصمام، «طريقة جديدة ومهمة، وبخاصة للمرضى الذين يعانون من ضيق في الصمام الأبهر، وكذلك الذين يتعذّر استبدال الصمام لهم عن طريق الشريان الفخذي بالقسطرة». وأشار غباشي، في تصريح صحافي، إلى أن هذا الإجراء الطبي يتم من خلال «تدخل جراحي محدود، للوصول إلى الشريان الأبهر مباشرة عبر الصدر، إذ يقوم الطبيب بإجراء العملية، من خلال إدخال القسطرة في الشريان الأبهر، على بعد خمسة سنتيمترات من الصمام الأورطي المتضيق، وبعد ذلك يقوم الفريق الطبي بإدخال بالون لتوسيع الصمام، ومن ثم إدخال الصمام الجديد المُثّبت على بالون عن طريق القسطرة ذاتها، ليتم زرع الصمام الجديد مكان التالف، بواسطة ملئ البالون بصبغة طبية لمدة خمس ثوان، ومن ثم تفريغه، ما يؤدي إلى تثبيت الصمام في المكان المناسب، وبالتالي زوال تضيق الشريان الأبهر». وأكد أهمية «توطين هذه التقنيات العلاجية الحديثة، لرفع معاناة كثير من المرضى». يُشار إلى أن مركز «الأمير سلطان» بدأ زرع الصمام الأورطي عن طريق القسطرة عبر الشريان الفخذي في الربع الأخير من العام الماضي. واستمر المركز في تطوير هذه التقنية، ومتابعة آخر المستجدات فيها، وتبنى العمليات الجديدة في هذا المجال، التي أثبتت جدواها علمياً بعد استيفاء الدراسات التجريبية، والحصول على الاعترافات الدولية لإجراء هذه العمليات، سعياً لتطبيق رؤية وزارة الصحة، في تقديم علاجات المرضى بناءً على الطب المبني على البراهين. إلى ذلك، سجل مؤشر الأداء في مستشفى الملك فهد في الأحساء، «تحسناً ملحوظاً» خلال الأشهر الستة الماضية، في 20 مؤشراً للأداء، في الإنجازات وبرامج التحسين والتطورات في الخدمات الفنية والعلاجية المقدمة للمستفيدين في المستشفى. وأوضح مدير المستشفى الدكتور محمد خالد العبد العالي، أن من بين المؤشرات «حصول المستشفى على الاعتماد من المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية، والاستعداد للاعتماد الدولي «JCIA» هذا العام». ولفت العبد العالي، إلى أن من بين مجموعة البرامج التحسينية «الخدمة الذهبية للمرضى كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وإطلاق نظام الإملاء الصوتي للتقارير الطبية، وتحويل نظام أرقام الملفات، ونظام الأرشفة الإلكترونية لقسم الأشعة «باكس»، وإطلاق فريق التدخل السريع للحالات الحرجة «RRT»ورفع إنتاجية واستغلال غرف العمليات الرئيسة، إضافة إلى تدشين النظام الإلكتروني لقياس رضا الموظفين، وإطلاق وفاعلية برنامج حقوق الموظفين والمقابلات الأسبوعية التي حققت نسبة إنجاز للمعاملات بنسبة 99 في المئة، وتوفير جميع السياسات والإجراءات إلكترونياً للموظفين، ورسائل الجوال للتذكير بمواعيد العيادات للمرضى، وتطوير برنامج الخدمة الذهبية، وتطوير موقع إدارة علاقات وحقوق المرضى، ونجاح عمليات إعادة زراعة الأيدي المبتورة».