كشف سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى المملكة ديتر هالر عن إطلاق مشروع تعاون سعودي ألماني ضخم باسم «المنارة» لتدريب مدرسي مؤسسات معاهد التدريب المهني في المملكة من قبل خبراء وفنيين من ألمانيا. وقال «سنركز على المشاريع المستقبلية بين البلدين وأهمها التدريب، وحتى الشركات الألمانية المستثمرة في المملكة ستركز أيضا على التدريب»، مشيرا إلى أن التبادل التجاري بين ألمانيا والمملكة شهد في هذه السنة زيادة كبيرة بلغت 40 % ووصل إلى 12 مليار دولار، مضيفا هناك شراكة بين ألمانيا وأرامكو السعودية للتخطيط لابتعاث خبراء ومهندسين وفنيين إلى ألمانيا للتدريب، كما أن لدى سابك مصنعا للبتروكيماويات في ألمانيا، وذلك دليل واضح على الشراكة الصناعية والتجارية. وحول سيطرة الصين على الأسواق العالمية قال هالر «إن زيادة التبادل التجاري بين المملكة وألمانيا، دليل على أن المنتجات الألمانية تحظى بسمعة عالية في المملكة، وهناك طلب عالمي عليها». وعن تأثير الثورات العربية على قيمة التبادل التجاري بين أوروبا والمملكة، بين هالر أن التطور التجاري الذي يشهده البلدان يعتبر مثالا إيجابيا، بدليل الحضور الملفت للشركات الألمانية المستثمرة، مؤكدا أن الحكومة الألمانية تنظر إلى الخليج من منظور استراتيجي، لذا فلا غنى عن بحث كافة السبل الكفيلة برفع مستوى حضورها وتفاعلها في جميع القطاعات سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو ثقافية، وزاد «إن الحوار بين ألمانيا ودول مجلس التعاون الخليجي في تزايد مستمر مع الأخذ في الاعتبار الزيارات و الاتصالات المتكررة، حيث كانت آخر زيارة للأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني إلى برلين في مطلع يناير من هذا العام».