سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإبراهيمي يدعو لتغيير «حقيقي» وحكومة انتقالية والمعارضة مستعدة بدون الأسد موسكو تشير إلى أن فرص السلام تقل والبديل الفوضى .. والمقاتلون يقتحمون مطار منغ
فيما دعا الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي الى تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة لحين اجراء انتخابات في سوريا وأن يكون التغيير «حقيقيا»، اعلنت المعارضة السورية على الفور انها منفتحة على اية عملية انتقال سياسي في سوريا شرط الا يكون الرئيس بشار الاسد جزءا منها وسط دعوات روسية الى ضرورة ايجاد حل للأزمة السورية من خلال الحوار وليس القوة محذرا من أن الوقت ينفد أمام التوصل الى تسوية سلمية. وقال الابراهيمي في مؤتمر صحافي عقده قبل مغادرته دمشق متوجها الى بيروت قبل ظهر امس «ان الوضع في سوريا يشكل خطرا كبيرا ليس فقط على الشعب السوري وإنما على دول الجوار بل على العالم»، وان «الوقت ليس في صالح احد». ولم يوضح الابراهيمي ما سيكون عليه مصير الاسد في «التغيير» المطلوب. وشدد على ان «التغيير المطلوب ليس ترميميا ولا تجميليا. الشعب السوري يحتاج ويريد ويتطلع الى تغيير حقيقي، وهذا معناه مفهوم من الجميع». ونفى الابراهيمي وموسكو ما قيل عن اتفاق روسي امريكي حول سوريا تم التوصل اليه خلال اجتماع ثلاثي بين موفد الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية ووزيري خارجية البلدين في دبلن في مطلع هذا الشهر. من جهته قال الناطق باسم الائتلاف وليد البني امس «إن الائتلاف الوطني السوري لن يقبل أية مبادرة لحل سياسي في سوريا ما لم يكن بندها الأول رحيل النظام بكل رموزه ومرتكزاته»، مشيرا إلى أنه لا يمكن لمن ارتكب كل تلك الجرائم التي أودت بحياة عشرات الآلاف وهجرت ملايين السوريين داخل سوريا وخارجها أن يكون جزءا من أي حل سياسي. فيما جددت باريس بدورها رفضها ان يكون للرئيس السوري اي دور في الانتقال السياسي في سوريا. الى ذلك حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الاسرة الدولية من «فوضى دامية» في حال عدم التوصل الى حل تفاوضي للنزاع. وقال ان «الخيار البديل للحل السلمي (في سوريا) هي الفوضى الدامية. ثم ستتسع، وكلما اتسعت تفاقم الوضع بالنسبة للجميع». ميدانيا، قتل 58 شخصا امس في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب حصيلة اولية للمرصد السوري لحقوق الانسان وقال ان مقاتلي المعارضة تمكنوا من اقتحام مطار منغ العسكري في ريف حلب بعد حصار لمدة اشهر ومعارك عنيفة استمرت اياما. واشار الى اشتباكات عنيفة داخل اسوار المطار. على صعيد آخر ذكرت صحيفة «دي فيلت» الألمانية أمس أن حكومات الولاياتالمتحدة وبريطانيا وتركيا تريد الدفع باتجاه القيام بعملية عسكرية في سوريا. وأضافت ان القائد الأعلى لقوات حلف الناتو في أوروبا الجنرال «جيمس ستافريديس» يؤيد توجه هذه الدول الثلاث.