أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس تمسكه بالمفاوضات من أجل حل قضايا الوضع النهائي، مجدداً ضرورة توقف الاستيطان لتمهيد الطريق أمام استئنافها. وقال عباس خلال لقائه وفداً من حزب «ميرتس» الإسرائيلي، برئاسة رئيسة الحزب زهافا جلئون، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله أمس، «سيتم حل كافة قضايا الوضع النهائي فقط من خلال المفاوضات، وذلك بعد وقف الاستيطان بكافة أشكاله في الأرض الفلسطينية، بخاصة في مدينة القدس». واعتبر أن تنفيذ هذه المشاريع هو «خط أحمر» بالنسبة للقيادة الفلسطينية، لافتاً إلى أن السلطة «ستعمل جاهدة مع كافة الأطراف لمنع هذه المشاريع الاستيطانية التي ستعزل مدينة القدسالمحتلة، وتقسم الضفة الغربية». الى ذلك أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بشدة قرار سلطات الاحتلال بالمصادقة على بناء 1240 وحدة استيطانية جديدة في القدسالمحتلة. وأوضح الأمين العام للمنظمة البريفيسور إحسان أوغلي في بيان له أمس أن سياسة توسيع وبناء المستوطنات الإسرائيلية، في أرض دولة فلسطينالمحتلة منذ العام 1967م بما فيها القدسالشرقية، تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وأكد أوغلي أن التوسع الاستيطاني في القدس يهدف إلى تهويد مدينة القدسالمحتلة وعزلها عن محيطها الفلسطيني، داعيا مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات مناسبة حيال الوضع. .