أوشكت الثورة السورية أن تقتحم الظلام وتلقي بردائه الأرجواني، مما سيسفر عن بزوغ شموس أزمنة سورية جديدة، نافضة عن كاهلها عذابات أزمنة أسديه متوارثة صهرت حياة المجتمع السوري بتغييبه عن الواقع وإبعاده عن المشاركة الوطنية، بالالتفاف على مجمل النواحي التعليمية والسياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية. بعدما صبغت بصبغة حزبية طائفية، لتضحي عاصمة بني أمية هي الإرث المختزل للحزب والطائفة الأسدية ، التي استلهمت شعارات حزبية براقة وهدرت بها، فكان شعار الدولة الأسدية الكاذبة {وحدة حرية اشتراكية} هي في منأى عنه، كما أن شعار {لا صوت يعلو على صوت المعركة} كان ملازما للكثير من شعاراتها الحزبية الفارغة، وبما أنه لا معركة هناك مع عدو، فقد فسر الشعب السوري هذا المقولة بسخرية بأن المعني بالعدو هو الشعب. وليس العدو الرابض على هضبة الجولان، فرد الشعب السوري بضاعة النظام إليه، همسا كنكتة {لا صوت يعلو على صوت الحزب والطائفة} وهذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان، فكل مناحي الحياة التعليمية والتجارية والوظيفية من نصيب رجال الحزب وعوائلهم، أما ما يدخل في نطاق مراكز الدولة الحساسة كالجيش والحرس الجمهوري والمخابرات العامة. فهي الثلاثية المقتصرة على عائلة الأسد، من زمن الفاشي الكبير حافظ لزمن الفاشي الصغير بشار الذي تفوق على فاشية والده فقتل العباد ودمر البلاد.. لذلك كان النظام الأسدي، أسس دولته كدوله مخابراتية حصينة وراصدة للأنفاس قبل دبيب النمل،ليضرب بها المثل بالدولة الحديدية، بمعنى الجبروت القوي الذي قوامه الترهيب والاعتقال والقتل، وهذه عين الحقيقة، وإلا لما دام حكم العصابة خمسين عاما، ذاق خلالها الشعب السوري صنوف القهر والاضطهاد مما جعلهم يعيشون على الهامش، ليس لهم الخيار في تحقيق طموحاتهم نحو نهضة علمية وثقافية يريدونها برغباتهم، وليس برغبات الحزب الوصي، فضاق بهم الخناق، مما جعلهم يقاتلونه طلبا لحريتهم وكرامتهم، فزمن العبودية ولى.. الثورة السورية ممثلة بأطياف شعبها ورموزها من الائتلاف الوطني للجيش الحر يلتقون على التصميم والعزم المؤكد والوشيك على اقتلاع النظام وزمرته، واقتلاع أنياب الدب الروسي وقص إظفار مخالب القط الفارسي، وهاهي براهين الوقائع على أرض الواقع المشاهد صوت وصورة، فسينتصر الشعب السوري ويدحر الطغاة والغزاة !! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 263 مسافة ثم الرسالة [email protected]