فوجئ عدد من مرضى مستشفى أبو عريش العام، بتأجيل العمليات الجراحية المقررة لهم بسبب عدم توفر أطباء التخدير، مما أجبر بعضهم على مغادرة المستشفى على مسؤوليتهم الخاصة والاتجاه إلى المستشفيات الأخرى لتلقي العلاج. وأوضح ل «عكاظ» مصدر من داخل المستشفى، أن معظم العمليات في المستشفى تأجلت عن موعدها لعدم وجود أطباء التخدير وعددهم ثلاثة بعد أن قدمت طبيبة ضمن كادر التخدير استقالتها، فيما يتمتع طبيب آخر بإجازته السنوية ليبقى طبيب واحد يغطي كافة أقسام المستشفى، ونتج عن هذا الوضع توقف العمليات الجراحية نتيجة الضغط الكبير دون أن تتحرك إدارة المستشفى لتأمين عدد كاف من الأطباء ما زاد من معاناة المرضى المنومين. وبين أحد المرضى، فضل عدم الكشف عن هويته، أنه تعرض إلى كسر في ساقه نتيجة حادث مروري، وقرر الأطباء إجراء عملية جراحية الثلاثاء قبل الماضي، ولم يخضع للعملية بالرغم من مرور أسبوع على الموعد بسبب عدم وجود طبيب تخدير، مما أجبره على ترك المستشفى والخروج منه على مسئوليته والاتجاه إلى مستشفى آخر لتلقي العلاج، منتقدا إدارة المستشفى في عدم توفير أطباء تخدير بدلاء. وفي نفس السياق، أبدى عدد من مرضى ومراجعي مستشفى أبو عريش، عدم رضاهم عن الخدمات الصحية في المستشفى والتي تتمثل في ضيق ممرات المستشفى وخاصة في قسمي العيادات والطوارئ الذي يشهد ازدحاما شديدا، فضلا عن خلوه من الأطباء والتجهيزات. إلى ذلك، أقر المتحدث الإعلامي في صحة جازان محمد الصميلي، بوجود عجز في أطباء التخدير في مستشفى أبو عريش مثله مثل باقي مستشفيات المنطقة، وقال «سيتم تأمين أطباء تخدير في مستشفى أبو عريش بصفة عاجلة».