عقدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» بمقرها في العاصمة المغربية الرباط مؤخرا مائدة مستديرة حول الأدوار الثقافية لهيئات المجتمع المدني. ودعا المشاركون إلى الاهتمام بالأدوار الثقافية لهيئات المجتمع المدني، وتعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي بغية وضع استراتيجية حول المجتمع المدني في دول العالم الإسلامي، وإصدار دلائل حول كيفية تدبير التعددية الثقافية في العالم الإسلامي، وإبراز مظاهر التنوع الثقافي بين مختلف المدارس المذهبية والفكرية التي ساهمت في تعزيز الحقوق الثقافية عبر العصور، وأوصوا بصياغة آليات للتنسيق والتعاون في إطلاق وتنفيذ مبادرات ومشاريع مدنية تشاركية تربوية وثقافية وتنموية وبيئية بين المؤسسات العمومية وهيئات المجتمع المدني في الدول الأعضاء، وإنشاء مرصد للحقوق الثقافية في هذه الدول، لتحديد المؤشرات التي تمكن من قياس هذه الحقوق الثقافية، والمعوقات التي تواجهها وكيفية تنزيلها في مختلف المجالات التربوية والثقافية والاجتماعية والسياسية. وطالب المشاركون في المائدة هيئات المجتمع المدني ودول العالم الإسلامي بوضع إطار معياري متوافق عليه لتحديد الحقوق الثقافية ضمن صيغة تشاركية واضحة الأهداف والغايات، موصين بتأهيل المناخ الدستوري والقانوني في الدول الأعضاء لتعزيز الحقوق الثقافية ودسترها، وتأسيس قطاعات حكومية توفر المناخ الملائم للتأسيس والعمل الهادف والبناء. ودعا المنتدون الإيسيسكو إلى عقد ملتقى مدني ثقافي اجتماعي لتعزيز التواصل والتحاور والتشاور بين هيئات المجتمع المدني في دول العالم الإسلامي حول وظائفها في التنمية الديموقراطية.