لم يصدق لافي العصيمي أن من يشاهده أمامه هو ابنه صالح الذي غاب نحو سبع سنوات، حيث تغير شكله وبدا منهكا وأصبح يمشي على عكاز بسبب آلام مختلفة نتيجة تعرضه للضرب والتعذيب في سجون العراق. وذات المشاعر عاشها شقيقه محمد لافي العصيمي الذي بدا مندهشا لحال أخيه، غير أنه قال «إن ما وجده شقيقي من اهتمام من قبل وزارة الداخلية أشعرنا بالراحة والاطمئنان بأن عودته إلى أرض الوطن ليست سوى مجرد وقت». من جانبه، عبر ل«عكاظ» السجين العائد من العراق صالح عن سعادته الكبيرة بعودته إلى الوطن، مؤكدا أنه كان ينتظر هذه اللحظة منذ اعتقاله في العراق، معربا عن تقديره العميق لجهود المملكة التي يلمسها حاليا كافة السجناء تجاه قضيتهم. وكان السجين السعودي صالح لافي العصيمي قد عاد إلى أرض الوطن عن طريق منفذ جديدة عرعر بعد أن أمضى نحو سبع سنوات في سجون العراق، حيث قبض عليه هناك بتهمة تجاوز الحدود والانتماء لتنظيم القاعدة، وصدر حكم الإعدام بحقه لكنه اعترض عليه أكثر من مرة حتى أعيدت محاكمته مرة أخرى، وتم الحكم عليه بالسجن ست سنوات، وتم التواصل مع هيئة الصليب الأحمر وبعدها أصدرت المحكمة قرارها بالعفو عنه. يذكر أن السجين صالح بن لافي العصيمي (35 عاما) كان قد دخل إلى العراق عن طريق سوريا، وتنقل بين عدد من السجون العراقية أبرزها الناصرية، التاجي، الموصل، وسجن بغداد الكبير.