تحقق إدارة مرور العاصمة المقدسة في اتهام مطاردة حدثت، صباح أمس الأول، بين دورية مرور ومركبة يستقلها ثلاثة شبان أدت لحادث مروري مروع نتج عنه مقتل شابين وإصابة طفيفة للراكب الثالث بعد ارتطام مركبتهم بعامود إنارة وشجرة في الجزيزة الوسطية في شارع الحج قبل إشارة التقاطع مع جبل النور. وأكد ل«عكاظ» شاهدا عيان تجاوز مركبة من نوع (كريسيدا) يقودها شاب مسرع كانت تطارده دورية مرور بنفس السرعة، وأنه بعد تعرض مركبة الشبان للحادث توقفت الدورية على بعد عدة أمتار من الحادث وقامت بالإبلاغ عن الحادث، في حين اتهم ذوو أحد المتوفين قائد دورية المرور بالتسبب في مقتل الشابين بعد مطاردة المركبة لأكثر من 40 كيلو بحجة عدم وجود لوحة أمامية. من جانبهم، أشار ذوو المتوفى إلى أن الشابين في العقد الثاني من العمر هربا خوفا من احتجاز المركبة، حيث أوضح ل«عكاظ» علي بن غازي الشريف (عم أحد المتوفين)، أنهم رفعوا برقية لوزارة الداخلية والإمارة، مطالبين فيها بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق حول مسببات الحادثة. ويرى الشريف أن صدمة من خلف مركبة المتوفى قد تثير علامة استفهام حول جناية ارتكبها رجال المرور بصدم المركبة من الخلف مما أدى لانحراف مسارها. وأبان أن قائد المركبة هو الشاب عماد عساف الشريف، يبلغ من العمر 22 عاما، يتيم الأب الذي توفي في حادث مروري قبل 17 عاما في نفس التاريخ واليوم الذي توفي فيه ابنه الخميس الماضي، مضيفا أن والدة الشاب في حالة انهيار عصبي حاد بعد أن فقدت ابنها الوحيد في الحادث. من جهته، أكد الناطق الإعلامي في إدارة مرور العاصمة المقدسة المقدم فوزي الأنصاري أنه تم استلام الجثمانين بقناعة ذويهم وتوقيعهم على أنه حادث مروري، مشيرا إلى أن أحد الناجين من الحادث، وهو الراكب الثالث، أفاد أنه ليس هناك أية مطاردة مرورية، مؤكدا أن التحقيقات جارية في هذه الحادثة في إدارة المرور لكشف كافة ملابسات الحادثة. وقد تم دفن أحد جثمان الشابين في مقبرة المعلاة بجوار ضريح والده، بينما تم دفن الآخر في مقبرة العدل بعد الصلاة عليهما في المسجد الحرام عصر أمس الأول.