أعلن صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم عن شمولية جائزة التميز في الدورة المقبلة لتشمل المشرف التربوي. جاء ذلك خلال رعايته أمس احتفالية الدورة الثالثة لجائزة التربية والتعليم للتميز في قاعة الاحتفالات بمركز الملك فهد الثقافي، حيث تم تكريم 157 معلما ومعلمة تنافسوا لنيل المراكز الثلاثة، إذ حصل الفائز بالمركز الأول على جائزة قدرها 70 ألف ريال وسيارة، فيما حصل الفائز بالمركز الثاني على 50 ألفا وسيارة أيضا، كما حصل الفائز بالمركز الثالث على مبلغ 30 ألفا وسيارة. وقال سموه في كلمته للفائزين «التحديات التي تواجهنا في المرحلة الحالية ليست صناعة المبدع بقدر ما نسعى لنشر الإبداع في مدارسنا»، مؤكدا تحققه في بعض منها وهو ما كشفت عنه جائزة التميز من خلال دورتيها الأولى والثانية. وأكد سموه على حاجتنا إلى توطين التجارب العالمية الناجحة في التعليم، مع أهمية القناعة بأن لدينا نماذج إبداعية تستحق التقدير ويجب أن نعمل على تقديمها كتجارب متميزة للآخرين. وبين سموه سعي الوزارة لأن تكون المدرسة كيانا مستقلا متعلما مبدعا في بيئة تنافسية إيجابية، وأن هناك جهودا مبذولة وخطوات متسارعة تتبناها وزارة التربية والتعليم من أجل ذلك بحيث تضع مدير المدرسة في مدرسته قائدا، وتصنع من المعلمة والمعلم قدوة في أدائهما وعونا للطلاب والطالبات لتحقيق التميز والإبداع سعيا للوصول بهم إلى مجتمع المعرفة. وبارك سموه للفائزين والفائزات مؤكدأ أن هذا التميز سيحظى بالتقدير الذي يستحقه وسيجد من الدعم والتشجيع ما يسهم في تكريسه ونقله نحو سياقات العمل التكاملي. وخاطب المعلمين قائلا «نحن نلمس جهودكم في الميدان ونشارككم فرحة الإنجاز»، معتبرا أن التكريم فرصة لاكتشاف المتميزين وفق عمل تكاملي يرتقي بالعملية التعليمية. وقال سموه: بما أننا في الثامن عشر من ديسمبر وهو يوافق اليوم العالمي للغة العربية فإنها فرصة ثمينة لتأكيد الحفاظ على لغتنا العربية لغة القرآن الكريم. وقال مخاطبا المعلمين والمعلمات «أرجو أن تمنحوا اللغة العربية اهتماما أكبر من خلال التدريس والأنشطة الصفية وغير الصفية»، وهنا تعتلي الأمير نبرات الحزن بعدما أكد أن أحد المعلمين قد أهداه كتابا قام بتأليفه يشير إلى ضياع اللغة العربية من 172 دولة، ما دفع بالأمير إلى تكريم هذا المعلم وتسليمه سيارة BMW. بعد ذلك قام سموه بتكريم الفائزين والفائزات بالجائزة. من جهته، أوضح أمين الجائزة الدكتور إبراهيم عبدالله الحميدان أن الجائزة تعد أنموذجا يحتذى لما يجب أن تكون عليه الشراكة بين مؤسسات المجتمع التربوية، فهي نتاج شراكة فاعلة بين وزارة التربية والتعليم وبين الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية حيث يتوافق ذلك مع سياسة وزارة التربية والتعليم المباركة في إشراك مؤسسات المجتمع المحلي في تنفيذ خططها.