أثار توقف مشروع تحديد مسار وادي نجران بشكل مفاجئ لأكثر من عدة شهور دون إبداء الأسباب، حفيظة مواطني منطقة نجران، بعد أن قامت اللجنة المكلفة بوضع نقاط وعلامات خرسانية لتحديد المسار وحدود الوادي من الجهتين الجنوبية والشمالية، انطلاقا من سد وادي نجران غربا وحتى جسر الحصين في حي القابل. ويأتي هذا التوقف، بعد اعتماد المسار المقترح لوادي نجران ابتداء من موقع السد وحتى حي الرويكبة شرق مدينة نجران من قبل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران، الذي شدد بأن التعدي على وادي نجران هو من الأمور المزعجة وقد تؤدي إلى حدوث كوارث عند جريان السيول في مجرى الوادي. وأبدى أهالي منطقة نجران، استياءهم الشديد لتوقف المشروع الحيوي، وتساءلوا فيما إذا كانت اللجنة المكلفة بتحديد مسار وادي نجران، عجزت عن إزالة التعديات التي تحاصر الوادي خاصة عند المواقع المطلة على طريق الملك عبدالله مرورا بحي العريسة وحتى نهاية المشروع بحي الرويكبة. وحرصا من «عكاظ» على معرفة الحقيقة، خاطبت الصحيفة المشرف على المشروع رئيس لجنة مراقبة وإزالة التعديات في إمارة منطقة نجران سعيد بن علي ركبان في 19/1/1434ه، لإيضاح دور اللجنة في تنفيذ مشروع تحديد مسار الوادي، وأسباب التوقف المفاجئ عند جسر الحصين، إلا أنه فضل الصمت. في المقابل أجرت «عكاظ» اتصالا هاتفيا أمس الأول، بأمين منطقة نجران المهندس فارس بن مياح الشفق، كون أمانة المنطقة هي الجهة المنفذة للمشروع والذي بدوره أكد للصحيفة بأن سبب توقف المشروع يعود لانتهاء المرحلة الأولى من المشروع، مؤكدا بأن المرحلة الثانية في تنفيذ المشروع لا تزال تحت إجراءات التأسيس.