انتقلت إلى رحمة الله تعالى السيدة خيرية حسن عناني، زوجة المرحوم بإذن الله الشيخ محمد خليل عناني، مدير عام مكتب وزير المالية محمد سرور الصبان السابق، ومدير عام الأشغال العامة، مدير رابطة العالم الإسلامي بجدة سابقا، وأديت الصلاة عليها في المسجد الحرام ودفنت في مقبرة المعلاة. الفقيدة والدة كل من: الشيخ حسن رجل الأعمال، الشيخ خالد المستشار بالديوان الملكي سابقا، فؤاد رجل الأعمال، فريد رجل الأعمال، ومنصور رجل الأعمال، وبناتها خديجة، نجاة، فريدة، فوزية، فاتن، هدى. وجدة رجل الأعمال وعضو مجلس منطقة مكةالمكرمة عمرو حسن عناني. ويتقبل العزاء للرجال والنساء في منزل الشيخ حسن بشارع التحلية غرب ميدان السيف، خلف لوشاتو مول، أو على فاكس 6671387 - 6061180 علما بأن اليوم السبت هو أول أيام العزاء. القلب الكبير ولم تكن السيدة خيرية عناني يرحمها الله أما ?بنائها فقط بل كانت أما لكافة أفراد ا?سرة بما تحمله من مشاعر فياضة تفيض بالحب والتعامل الحسن المنطلق من مبدأ «الدين المعاملة» كما قالت ابنتها السيدة نجاة عناني ل«عكاظ». فذكرت والحزن يكسو صوتها «والدتي يرحمها الله معلمة للأجيال، واكتسبت من مدرسة الحياة أسمى المبادئ في الأخلاق وفي فن التعامل»، وتمضي قائلة: كانت تتمتع بذكاء فطري اجتماعي أكسبها التفاف أفراد العائلة حولها كبارا وصغارا، وهي مربية يلجأ إليها الجميع في حل مشكلاتهم الأسرية، إذ كان مبدأها الشفافية التي تنطلق منها لحل أصعب المشاكل، وكانت حريصة على غرس الحب في أنفسنا وفي نفوس الآخرين، وكانت مقولتها دائما «الحب أكسير الحياة» وتوصينا باستمرار على الترابط الأسري، وأصلت في تربيتنا معنى الأخوة الحقيقية، وعلمتنا أن الشدائد هي التي تظهر معادن الناس. وختمت قائلة: نعم كانت القلب الكبير الذي يحتوينا جميعا وبقلبها هذا علمتنا حب الخير والحرص عليه ودائما ما كانت تقول في هذا «الخير غذاء النفس وحصنها من الأنانية». من جانبها، قالت ابنتها فريدة ل«عكاظ» إن والدتهم يرحمها الله حرصت على التعليم «ولذلك سافرت بنا إلى القاهرة وتخرج جميع إخواني من كافة التخصصات بين الاقتصاد وا?دب الإنجليزي، وبالرغم من تواضع تعليمها إلا أنها كانت شغوفة بالتعيلم والتعلم، ولذلك تعلمنا من مؤسستها التربوية ثقافة التعامل والضمير الحي الذي يعد نبراسا للطريق، ولم تنس تعليمنا الصبر ومواجهة التحديات والترابط ا?سري الذي سنحرص عليه، فا?خوة كما علمتنا إحساس ومواقف». كذلك قال حفيدها رجل ا?عمال وعضو مجلس منطقة مكةالمكرمة عمرو عناني ل«عكاظ»: كانت جدتي يرحمها الله حريصة على التجمع العائلي، إذ يضم مجلسها يوميا أعمامي وعماتي وأبنائهم وبناتهم والأحفاد جميعا، ودائما ما توصينا بالتعامل الحسن مع الزوجات وا?بناء، وتعلمنا منها الحكمة والوضوح لتحقيق التقدم في مجا?ت الحياة حيث كنا نلجأ إليها في الاستشارات ا?سرية، فكانت بحق مدرسة تجمع الفطرة وحسن التصرف وفي حل المشكلات.