.. لا شيء أغلى ولا أفضل من لفظ الجلالة الذي فيه سر سعادة الإنسان دنيا وآخرة، فقد روى الإمام البخاري في صحيحه عن أنس رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : «يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير». وفي صحيح البخاري أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه قلت : يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال صلى الله عليه وسلم: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث، أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصا من قلبه. وصح عنه صلى الله عليه وسلم برواية البخاري أنه قال: «فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يتبغي بذلك وجه الله». كما جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأتِ أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك». وفيما روى مسلم والبخاري رحمهما الله عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم: «من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله كلمته ألقاها إلى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان عليه من العمل». قال الحافظ الحكمي رحمه الله في الشهادة : وقد حوته لفظة الشهادة فهي سبيل الفوز والسعادة من قالها معتقِدا معناها وكان عاملا بمقتضاها في القول والفعل ومات مؤمنا يبعث يوم الحشر ناجيا آمنا شهادة أن لا إله إلا الله هي سبيل الفوز بدخول الجنة والنجاة من النار.. قال عز من قائل (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز) سورة آل عمران : 185.. وهي سبيل السعادة في الدنيا والآخرة، وهي الكلمة التي أرسل الله بها جميع الرسل وأنزل بها جميع الكتب ولأجلها خلقت الدنيا والآخرة والجنة والنار وفي شأنها تكون السعادة والشقاء وبها تؤخذ الكتب باليمين وبها يثقل الميزان.. وعندها يكون السؤال يوم القيامة. قال تعالى في سورة الأعراف : (فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين). وهي يعني كلمة التوحيد أعظم نعمة أنعم الله بها على عباده. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة