بحث اجتماع المجالس الشبابية بالمنطقة الشرقية، والبالغة 11 مجلسا يتوزعون على جميع محافظات المنطقة، أوضاع المحافظات، إضافة إلى الملف المالي وصرف الميزانيات ومكافأة الاجتماعات الدورية المتفق عليها، مع كيفية صرفها واستلامها وتقييدها، والمعايير والشروط المناسبة في هذا الخصوص، إلى جانب المقرات الرسمية، وآلية التواصل مع الإمارة. وأوضح المشرف العام على المجالس الشبابية بالمنطقة الشرقية الدكتور عيسى الأنصاري، الذي ترأس الاجتماع، أنه تم بحث الملفات الشائكة وسلبيات وملاحظات عمل المجلس في الفترة السابقة، فضلا عن رفع التوصيات. وأشار إلى أن الاجتماع راجع بعض البنود واللوائح والمرحلة التأسيسية للمجالس، والمشروع المقبل، ورفع التوصيات وتقييدها بفترة زمنية واضحة، والتأكيد على الجهة المسؤولة بضرورة التقييم والمراجعة. وبين رئيس المجالس الشبابية بالشرقية سليمان المشرف، أن اللقاء ركز على وضع خطة متكاملة، مشيرا إلى أن المشروع يتضمن 4 مراحل، وهي مرحلة «التعارف» والتي تستدعي من جميع المجالس الشبابية الانطلاق فكريا وذهنيا تمهيدا للولوج في المرحلة الثانية، وأضاف أما المرحلة الثانية فهي «التآلف»، وذلك من خلال الاستماع للشباب والتعرف على عينات من تلك الشريحة، ومحاولة تحليل تلك المتطلبات بطريقة علمية تتجاوب مع الاحتياجات الشبابية، أما المرحلة الثالثة «التكاتف» فهي تتسم بوضع آلية تتوافر فيها عناصر المبادرة وتقديم الأفكار الجديدة والإبداعية، والمرحلة الأخيرة فهي «الانطلاق»، والتي تبدأ بعد دراسة جميع الأفكار لتجسيد الثقة التي وضعها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد في هذه المجالس. وقال المشرف: تهدف مجالس الشباب إلى تعميق روح الولاء والانتماء لدى الشباب، وإشراك الشباب في صنع القرارات فيما يتعلق بقضاياهم، وكذلك تبني اقتراحات ومشروعات الشباب التي تلبي احتياجاتهم ورصد قضاياهم ومشاكلهم ودراستها، وإيجاد الحلول المناسبة، وأخيرا تعزيز ثقافة الحوار والتواصل بين الشباب، للدفع على تحمل مسؤولياتهم في خدمة المجتمع والوطن. وتتلخص أهم مهام المجالس الشبابية في وضع خطة عمل سنوية لتنفيذ الأنشطة والبرامج الشبابية، التي تهم كل محافظة، كما تعقد المجالس اجتماعات دورية لمتابعة تنفيذ هذه الخطط. ويشارك رؤساء مجالس الشباب في محافظات المنطقة الشرقية، في ورش عمل تدريبية خلال الأيام المقبلة، والتي تهدف إلى التعريف بكيفية إعداد الخطط التنفيذية وتنظيم المحاضرات وطرق عمل جداول الأعمال وكذلك طرق المناقشة وتوزيع العمل بين اللجان وإدارة الاجتماعات واستخدام النماذج ذات العلاقة، بالإضافة إلى طرق إنشاء اللجان وفرق العمل وتحديد الصلاحيات. يذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية أصدر في مايو الماضي قرارا بتشكيل مجالس الشباب، بغرض إشراك الشباب في صناعة القرارات المتعلقة بهم، مع الاستفادة من التجربة السابقة التي خاضتها إمارة الشرقية من خلال برنامج تنمية الشباب ومجلس الشباب اللذين تم تشكيلهما منذ عام 1426، حيث أظهرت نتائج التجربة إيجابيات متعددة، أسهمت في نجاح العديد من البرامج والفعاليات في المنطقة.