خسر العميد نتيجة «كلاسيكو الشرائع» وكسب عودة الروح للفريق. فنيا استعاد الفريق بعضا من أدائه، الهجومي المختفي من فترة ليست بالقصيرة، الجمل الفنية طبقها وأداها النمور بكل جدارة واقتدار، وكرة المحترف أنس الشربيني قبل نهاية الشوط الأول شاهد عيان واضح للأداء الفني الجيد وتركيز اللاعبين. مباراة الهلال كانت بداية الاستشفاء في طور الخطة العلاجية المقررة للفريق. الاستمرار في معالجة الأخطاء سيعيد الفريق سريعا لأجواء المنافسة. الهجوم الاتحادي افتقد لمجهودات وخدمات سلمان صبياني الذي برهن على أنه صفقة ناجحة للنمور في ظل ابتعاد نايف هزازي عن مستواه وغياب الحس التهديفي حتى في ألعاب الهواء المميز فيها ويحتاج إلى ترك ظروفه الخاصة خارج الميدان، وبالتأكيد على إدارة الكرة مساعدة اللاعب للخروج من هذه الأزمة. قرار إدارة النادي بتعيين حامد البلوي مديرا لكرة القدم كان صائبا وسيغير من الأجواء داخل الفريق وسيعيد ترتيب كثير من الأمور وفرض الانضباط بين اللاعبين. إشراك أسامة المولد وأحمد عسيري وإبراهيم هزازي كان الاختبار الأول للبلوي في المهمة الجديدة ونجح فيه باقتدار . الانكسارات هي بداية طريق الانتصارات عند الكبار، الأيام القادمة هل تجعل من خسائر الاتحاد «فقاعة» تذهب بلا رجعة ؟ في المشهد الاتحادي تحركات واسعة لترتيب البيت من الداخل وأولها المجلس الشرفي الذي يحتاج إلى رئيس يقوده وتفعيل لدوره وعمله للوقوف بجانب إدارة النادي. فالظروف التي يمر بها العميد افتقد فيها النادي لأعضاء شرفه وأظهر حاجة ماسة لإعادة الروح لهذا المجلس. الأزمات الراهنة التي يمر بها العميد تحتاج إلى دعم ووقفة أعضاء الشرف لانتشال النادي من المشكلة المالية التي شلت حركة مفاصلة وجعلته أسيرا للديون والشكاوى. هذه هي أشد الأوقات وأحوجها التي تظهر فيها الجهود الشرفية فإذا لم تحضر الآن فلا حاجة لها بعد ذلك. مقولة البطولات تجلب الدفع الشرفي عبارة خاطئة ففي عهدنا الحالي البطولات ستجلب عقود الشركات وترفع قيمة التعاقدات، والشرفيون ليسوا بمستثمرين وإنما محبون وعاشقون. لا تجعلوا الاتحاد ضحية لخلافتكم وضعوا مصلحة الكيان أمامكم. خلوديات: الكلاسيكو كان الأكثر حضورا على الصعيد الجماهيري والأكثر جمالية، كانت الروح الرياضية عالية. جماهير العميد واصلت الحضور ودعم الفريق، باختصار ... المدرج الأكثر تأثيرا. سيعود النمر لقوته .. وستصبح خسائره ماضيا .. أشبه بفقاعة صابون واختفت.