ترأس عضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد الجلسة السادسة ل (مؤتمر النصيحة: المنطلقات والأبعاد)، ورحب بالمشاركين والمشاركات في الجلسة، متمنيا أن يجد الحاضرون والحاضرات الفائدة. وأوضح الدكتور عبدالله بن محمد الصامل، في بحثه عن (الأسلوب الشرعي في نصيحة الولاة والحكام) أهمية النصيحة في الشريعة، وبيان مفهومها وضوابطها، والطريقة الشرعية في النصيحة وبخاصة للولاة والحكام، والمخالفات في انتهاج الأسلوب الشرعي في نصيحتهم، متناولا ما يترتب على ذلك من آثار سلبية خطيرة على الفرد والمجتمع، وعلى أمنِ الناس على دينهم ودمائهم وأموالهم وأعراضهم. في سياق متصل، بين الدكتور عبدالرحمن بن عمري الصاعدي في بحثه عن (الأسلوب الشرعي في نصيحة الولاة والحكام) معنى النصيحة في اللغة والشريعة، وحاجة الناس لوجود الولاة والحكام ليضبطوا أمور الدنيا ويقيموا أمر الدين، مضيفا أن النصيحة من أعظم الأمور التي أوجبتها الشريعة الإسلامية ولها مكانة عظمى فيها. بدوره، عرض الدكتور سيد حسن عبدالله حسن في بحثه (الأسلوب الشرعي في نصيحة الولاة والحكام) المقصود ب (أئمة المسلمين ولاة الأمر النصيحة)، وأوضح أن ولي الأمر هو الحاكم الأعلى القائم بشؤون الأمة، والنصيحة هي إرادة الخير للمنصوح له، واستعرض حكم مناصحة ولاة الأمر شرعا، وبين حاجة الحكام وولاة الأمر إلى مراجعة أحوالهم وتتبع أحاديث الناس فيهم. من ناحيتها، أوضحت الدكتورة لميا بنت سليمان الطويل في بحثها (الأسلوب الشرعي في نصيحة الولاة والحكام) أن النصيحة أساس في حياة البشر، كما أنها وظيفة من وظائف الأنبياء، وأضافت أن النصيحة أمر مهم في شريعة الإسلام ويحتاج إليها كل إنسان حاكم أو محكوم. وترأس وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور عبدالله عبدالرحمن الشثري الجلسة الثالثة للمؤتمر، (الحكم الشرعي للنصيحة وضوابطها وشروطها). وبين الدكتور ناصر محمد آل عشوان الدوسري في ورقته (نصح الأنبياء لأقوامهم في ضوء القرآن الكريم) أن النصيحة كانت وظيفة الأنبياء وأمر الرسول بها، مضيفا أن كلمة النصح وردت في كتاب الله عز وجل في خمسة مواضع، أربعة منها في سورة الأعراف، وموضع واحد في سورة هود.