دخلت أم سعودية شابة لم تتجاوز الثانية والعشرين من العمر مستشفى النساء والولادة بمحافظة الطائف لوضع مولودها البكر وهي في حالة صحية جيدة، ما يشير لولادة طبيعية تعود بعدها الأم ووليدها للمنزل، ولكنها غادرت المستشفى مشلولة الحركة وبالكاد تقوى على التنفس، إضافة الى نزيف متقطع في الرحم. ورغم طمأنة الاطباء لها بأنه ما هي إلا ساعة وتضع مولودة وبعدها تخرج من المشفى إلا ان حالها انقلب رأسا على عقب، وكانت المفاجأة أن الأم قضت 3 ايام في المستشفى بين الحياة والموت. الصدمة جعلت الزوج عيد الحجي يتوجه بزوجته لمستشفى خاص في محاولة منه لإيجاد تفسير لما حدث، إلا ان المستشفى الخاص رفض الكشف على الزوجة بحجة ان هناك خطأ طبيا (اشتباه في انفجار في الرحم)، وطلب منه العودة بزوجته إلى المستشفى الذي نفذ عملية توليدها. واستطرد الزوج في سرده لوقائع الحادثة ل«عكاظ» قائلا «عدت بزوجتي الى مستشفى النساء والولادة، فقاموا بتنويمها وأبلغوني أنهم نقلوها إلى الرعاية المركزة كإجراء طبيعي، ولا توجد أي مشاكل لديها سوى بعض المضاعفات البسيطة من عملية الولادة، ووجود بقايا مشيمة في الرحم، ما يشير الى احتمالية وجود خطأ طبي». وأضاف الزوج «إلى جانب الحالة المزرية للزوجة، فإن المولود تسوء حالته بسبب مرض والدته وحرمانه من الرضاعة الطبيعية». وأوضح الحجي أنه رفع شكوى لوزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، في محاولة لمعرفة موضع الخطأ، مطالبا بالتحقيق مع إدارة المستشفى، لكشف ملابسات عملية الولادة وأبعادها ومحاسبة المتسببين في تفجير رحم زوجته، وما يترتب على ذلك من مضاعفات عضوية وأبعاد نفسية ومعنوية. من جهته، أوضح الناطق الاعلامي للشؤون الصحية بالطائف سراج الحميدان أن الشؤون الصحية قررت فتح تحقيق سريع وعاجل حول هذه القضية للوقوف على الملابسات المحيطة بالقضية.