تعم العالم حالة فوضى يقودها أسلوب تفكير مغلوط، مرتبط بالحريات والحقوق بأنواعها، والويل له من يختلف في توجهاته ورؤيته مع من يحملون فكرا مندفعا للتغيير ولترسيخ ثقافة الهدم والتدمير الشامل بزعم وادعاء البناء والولادة الجديدة. الأوطان لا تحتاج ولادة جديدة لاعتبارات ومصالح فئات، وكل بلاد العالم فيها ما يستحق البناء عليه وما يحتاج تغييره جذرياً في بعض المناحي، وفيها ما يجب حمايته على ضوء توافق شرائح المجتمع، ولو كان هذا التوافق حول ثوابت ومسلمات وفي حده الأدنى، بحيث يحفظ للجميع حق الاختلاف، وحق حفظ المكتسبات الوطنية وأولوياتها من أمن وطني واقتصادي واجتماعي، وهوية دينية..الخ مقوماتنا التي تنتهك ويتم التهجم عليها وسط ضجيج النخبة بدون بزوغ خطاب نخبوي ثقافي شبه موحد لمواجهة محن وتحديات تحتاج اليوم أن يكون الوطن وأمنه وتنمية إنسانه أولاً..بعيدا عن استهانة أدوات وقنوات الثقافة والإبداع بهذه الأبعاد أو تجاهلها أو المساهمة فيها بسلبية أو تجاهل بتطرف وتكون المحصلة ثنائيات حادة وانقسامات ليس هذا وقتها. من لقاء الخطاب الثقافي الخامس، تحت قبة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، تحت عنوان «الثوابت الوطنية للخطاب الثقافي السعودي» نهاية هذا الأسبوع بمدينة الرياض..نتطلع أن نخرج بتوجه إلى جعل الحفاظ على ثوابتنا من المقدسات، على أن يكون ذلك بضوابط تواكب المتغيرات وتكون منفتحة بحيث تقود النخبة ثنائية رفع السقف في مجالات الحريات والإبداع والتعبير بدون أن يتم تهديد الثوابت هي معادلة صعبة يسهلها ويجعلها مستساغة التوصل إلى صيغة توافقية ولو في حدها الأدنى، لقيادة تجربة إدراك اختلاف المرحلة وقسوتها وشتات أجيال تشعر بالضياع والضبابية نتيجة غزارة قنوات التلقي واستغلالها أسوأ استغلال ممن يستهدفون الوطن ولا يعنيهم تبعات هذا الاستهداف وتداعياته. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة [email protected]